القاهرة - أحمد عبدالله
توجَّه علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، صباح الأربعاء إلى المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات لحضور جانب من الجلسة العامة، و كان في استقباله أمل القبيسي رئيسة المجلس وجميع أعضاء المجلس، وذلك في إطار زيارة عبدالعال على رأس وفد برلماني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهد عبد العال تأريخ للزيارة عبر طقس إماراتي تمثل في "زرع نخلة" في حضور جميع المسؤولين، ثم توجهوا إلى قاعة المجلس الوطني الاتحادي، وخلال الجلسة العامة للمجلس، ألقت القبيسي كلمة مهمة تحدثت فيها عن تقديرها لتلبية عبدالعال الدعوة للقيام بأول زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وللمجلس الوطني الاتحادي، وأكدت القبيسي أن ذلك تعزيزًا للعلاقات الثنائية وتتويجًا للتعاون المشترك خلال الفعاليات البرلمانية الدولية والإقليمية والعربية، وتحقيقًا لهدف تقوية التعاون على الصعيد البرلماني، كما أكدت على أن العلاقات بين البلدين تمر بأقوى مرحلة في مسيرة التضامن الأخوي والتعاون الاستراتيجي في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأكدت أن مصر هي قلب العروبة النابض، وأن مصر القوية المزدهرة تمثل المخزون الاستراتيجي الأكبر للعرب ونهضتهم"، كما قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كذلك، تحدثت عن تاريخ عبدالعال والمناصب التي شغلها والإنجازات التي حققها في مسيرته الأكاديمية والسياسية، وأضافت في كلمتها أن الدكتور عبدالعال عالم جليل وفقيه دستوري مشهود له في الأوساط الأكاديمية والقانونية وأيضًا الشعبية، وشارك ببصماته في صياغة دساتير دول عدة، وأحد أعضاء لجنة صياغة الدستور المصري الصادر عام 2014، كما أشادت بمواقف رئيس برلمان مصر الداعمة للإمارات في المحافل البرلمانية الدولية كافة، سواء في إطار عضويته في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي ممثلًا عن المجموعة العربية، أو من خلال دعم الدكتورة أمل القبيسي لتولي رئاسة مجموعة العمل المعنية بمكافحة الإرهاب والتابعة للاتحاد البرلماني الدولي، وغيرها من المواقف الداعمة للشقيقة الإمارات في المنظمات والاتحادات البرلمانية التي تجمع بين البلدين.
وقام عبدالعال بجولة تعريفية داخل المجلس كذلك زيارة متحف المجلس، كما استمع والوفد المرافق له إلى عرض عن نشاط مركز صواب الإماراتي ومجالات عمله المختلفة، وهو عبارة عن مبادرة إماراتية أميركية مشتركة لمكافحة دعاية وأفكار الإرهابيين على الإنترنت والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، وفي ختام اللقاء أكد عبدالعال على أهمية الجانب الفكري في مواجهة الإرهاب، باعتبار أن الفكر المتطرف لا يواجهه إلا الفكر المعتدل والمستنير، دون التقليل من أهمية الأدوات الأمنية في حماية المدنيين والممتلكات العامة، كما أكد على أهمية دور مركز "صواب" وغيره من المراكز التي تعمل في المجال ذاته في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتفسيراتها المتطرفة لنصوص الدين.
أرسل تعليقك