أبوظبي - سعيد المهيري
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن تعزيز سمعة الإمارات وإعلاء شأنها أمانة في أعناق الشباب، و”نحن ننتظر منهم ونراهن عليهم لتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية والوصول إلى الريادة العالمية”.
وكان قد استقبل بمجلس في قصر البحر وفد فريق العمل من الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية والقطاعات البحرية في الدولة بمناسبة فوز دولة الإمارات بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية ضمن الفئة “ب”، وذلك بحضور الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
ورحب بالوفد الذي رافقه معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وهنأهم بهذا الإنجاز المهم الذي يضاف إلى سجل الإنجازات التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في مختلف المجالات، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في مواصلة مسيرة التميز وترسيخ حضور الدولة كفاعل رئيس ومؤثر على الخريطة البحرية الدولية وتقديم أفضل الممارسات العالمية في إدارة الموانئ والشحن.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على المسؤولية الملقاة على عاتق شباب الوطن في دعم مسيرة التقدم والخير التي تشهدها بلادنا . مشيرًا إلى “أن حصد المراكز والتفوق أمر مهم ومطلوب، لكن المحافظة عليه ومواصلة تقديم الأفكار المبدعة والتحلي بالهمة والإصرار والعزيمة على بلوغ الأفضل والأحسن هو الأساس لتحقيق طموحاتنا بمزيد من الرقي والتقدم"، وأضاف أن أمام أبناء الوطن فرص متعددة للعمل والقدرة على الابتكار والإبداع والريادة في كافة المجالات، معربًا عن ثقته بكفاءة وطاقات ومواهب أبناء الوطن المعتز بقيمه وثقافته وهويته وقدرتهم على مواصلة مسيرة بناء الوطن وتعزيز مكتسباته ومنجزاته.
وقدم الوفد لمحة سريعة عن خطط الدولة من خلال الانضمام إلى عضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية وسعيها في إضافة تجربتها ونجاحاتها في النقل البحري ورؤيتها لتطوير هذا الحقل إلى مزيد من الفاعلية والتأثير والارتقاء بالمنظومة البحرية الدولية وتشريعاتها وقوانينها ودفع عجلة نمو التجارة البحرية العالمية إلى آفاق أرحب، وقد ضم الوفد ممثلين عن الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية ودائرة النقل بأبوظبي وموانئ أبوظبي وموانئ دبي العالمية وموانئ الشارقة وهيئة موانئ الفجيرة وسلطة دبي الملاحية.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد فازت بعضوية مجلس “المنظمة البحرية الدولية” ضمن الفئة “ب” في إنجازٍ عالمي هو الأول لدولة عربية، بعد منافسة قوية مع 11 دولة من كبرى الدول الرائدة في مجال التجارة الدولية المحمولة بحرًا، وعلى رأسها ألمانيا والسويد وهولندا والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وأستراليا. وتم الإعلان عن فوز الإمارات خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية الثلاثين، وسط إشادة دولية بالمزايا التنافسية التي تؤهلها للقيام بدور محوري ومؤثر في الارتقاء بالمنظومة البحرية الدولية ودفع عجلة نمو التجارة البحرية العالمية.
ويمثل الفوز بعضوية مجلس “المنظمة البحرية الدولية” خطوة متقدمة على درب تعزيز حضور الإمارات كقوة مؤثرة في مسيرة تطوير الأنظمة والقوانين الدولية التي من شأنها تطوير التجارة العالمية والنقل والشحن البحري الدولي.
حلة جديدة من الريادة بفوزها بعضوية المجلس ضمن الفئة “ب”، لتكون واحدة من الدول الأربعين الأعضاء ضمن 3 فئات والتي تضطلع بدور محوري في الارتقاء بالقوانين والاتفاقيات ذات الصلة بسلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية ، مدعومة بتمثيل دولي قوي باعتبارها عضوًا في “المنظمة البحرية العالمية” منذ العام 1980.
جدير بالذكر بأنّ “المنظمة البحرية الدولية” تعتبر إحدى المنظمات التابعة لـ “الأمم المتحدة” والجهة التشريعية الدولية المعتمدة لكل القوانين البحرية والاتفاقيات ذات الصلة بسلامة الملاحة البحرية والبيئة البحرية. وتُعنى المنظمة، التي تأسست في عام 1948، بشؤون صناعة النقل البحري مع التركيز على الارتقاء بمستوى الأمن البحري ومكافحة التلوث الناجم عن السفن مع تأسيس نظام دولي لنداءات الاستغاثة وعمليات البحث والإنقاذ. ويضم مجلس “المنظمة البحرية الدولية” في عضويته 40 دولة ضمن 3 فئات؛ تضم الفئتان “أ” و”ب” 10 دول في كل منهما، في حين تشمل عضوية الفئة الثالثة “سي” 20 دولة يتم انتخابها مرة كل عامين.
أرسل تعليقك