أبوظبي - سعيد المهيري
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة لدينا شعور واضح وحاضر بالمجتمع العالمي الناشئ ومكانتنا فيه، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات أصبحت عالمًا مصغَّرًا للعالم حيث يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة قادمين من نحو 200 دولة.
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر سنوي عالمي للاستشارات القانونية في أبوظبي، والذي تستضيفه "جودوينز لوو كوربوريشن للاستشارات القانونية"، الشركة الرائدة في مجال المحاماة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع مجموعة "فيرست لوو انترناشونال".
حضر المؤتمر الذي يعقد في سوق أبوظبي العالمي خلال الفترة من 3 وحتى 5 أبريل/نيسان 2018، خبراء قانونيون من أكثر من 80 دولة، والذي يوفر جلسات واجتماعات للعملاء ومبادرات تطوير الأعمال والتواصل مع شركاء الأعمال لبناء وتطوير علاقات جديدة.
وأوضح " في عام زايد هذا، وفي الذكرى المئوية لميلاد مؤسس بلدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، نذكر قرار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الجريء بالترحيب بالأشخاص الموهوبين والطموحين من جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي ساعدنا على التنوع بشكل مذهل على أن نصبح منافسًا ناجحًا في السوق العالمية، مستشهدًا بتأكيد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حرصنا العميق على تنوع سكاننا عندما قال "إننا ندرك ونقدر التنوع الثقافي والبشري، الذي نعتبره محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة ووسيلة لتعميق ثقافة الانفتاح والحوار والتواصل والتعايش، ونبذ التعصب والتطرف والعزلة الفكرية».
وتابع"عندما تواجه تنوعنا في أبوظبي وفي جميع أنحاء البلاد، وبتأثرنا بخطى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ووالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة الحكيمة الذين شكلوا رؤية بلدنا ومجتمعنا العالمي المتنوع».
وأوضح أن المؤتمر السنوي FLI NET يجمع خبراء قانونيين من جميع أنحاء العالم ويعلن الأهمية الحيوية لسيادة القانون لمجتمعنا العالمي، مثنيًا على جهود شركة «جودوينز لوو كوربوريشن للاستشارات القانونية و«مجموعة فيرست لوو إنترناشونال» على التعاون في تنظيم هذا المؤتمر المهم. قائلًا" أنا شخصيًا أشعر بالامتنان للحافز الذي وفره لي المؤتمر للتفكير في العلاقة بين سيادة القانون وممارسة التسامح».
وأضاف: بوصفي وزيرًا للتسامح، أفكر دائمًا في الموضوع، وربما أكثر من ذلك في عام زايد حيث إن التسامح في شخصية الشيخ زايد مكنه من الترحيب بالعالم والتعلم منه، إذ كشف عن شخصيته غير العادية عندما أكد أن رؤساء الدول لهم واجب التعامل مع بعضنا البعض على أساس التسامح والتعاطف والحوار بدلاً من المواجهات والحروب والدمار، وكان التسامح والتعاطف والحوار بمثابة تصرفاته عندما قاد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القرن الواحد والعشرين، واعتبر أن البشر الآخرين أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق، واعتمد على سببه وضميره في البحث عن أفكار جديدة.
وتابع: لقد نال السلطة الفعالة للتسامح، ما سمح له بتوسيع معرفته وفهمه، وساعده على صقل وتقوية معتقداته الخاصة، ومكنه من أن يكون قائدًا تحويليًا وأن يلهمنا إلى يومنا هذا، ومن دون التسامح الكبير الذي أبداه الشيخ زايد، لن تكون الإمارات العربية المتحدة هي الدولة التي أصبحت ما عليه الآن، ولكن الشيخ زايد أدرك أيضاً أن التسامح لا يزدهر بسهولة في الفوضى، ويحتاج المجتمع إلى ترتيب من النوع الذي توفره قوانين واضحة ومعقولة لجعل التسامح ممكناً، كأمة من القوانين، حضرت الإمارات العربية المتحدة مسؤولياتها القانونية كعضو في الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، واستجاب بلدنا للاحتياجات القانونية المعقدة لمجتمع الأعمال متعدد الجنسيات، ولعب التسامح والانفتاح دورًا مهمًا في إيجاد طرق للتنسيق مع الأنظمة القانونية الدولية المختلفة.
واختتم قائلًا "أحلم بعالم يسوده التسامح والتعاطف والحوار لتوجيه السلوك البشري، في الوقت نفسه، أنا ممتن لأن لدينا قوانين سليمة لتوجيهنا وأشخاص مثلك للكتابة وتطبيقها. أطيب تمنياتي لكم جميعًا لمؤتمر ناجح كليًا.
أرسل تعليقك