عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية داعش خلال فترة سيطرته على المدينة
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أهالي ضاحية كوكجلي يتحدثون عن تهديد التنظيم وأعمال القمع التي تعرضوا لها

عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية "داعش" خلال فترة سيطرته على المدينة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية "داعش" خلال فترة سيطرته على المدينة

عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية "داعش"
لندن - كاتيا حداد

كشفت عمليات تحرير الموصل عن جرائم ووحشية "داعش"، وأعمال القمع التي تميز بها التنظيم خلال فترة سيطرته على المدينة، ويظهر ذلك من القصص التي يرويها هؤلاء الذين يتدفقون من حافة الموصل المحررة مؤخرًا. وخلعت النساء النقاب، وحلق الرجال اللحي الطويلة، متحدثين عن تعرض سكان الموصل للتعذيب والقيود المفروضة عليهم في الحياة اليومية خلال عامين من سيطرة المتطرفين على المدينة.

وأكد طالب، أحد سكان ضاحية كوكجلي المحررة مؤخرًا، 30 عاما، أن السكان تعرضوا للتهديد في المساجد من خلال المنشورات. وأوضح أن أحد المخبرين بلغ عن أحد أصدقائه بسبب إشارته إلى المتطرفين باسم "داعش"، وهو مصطلح ازدرائي عربي لهم. وتم سحب هذا الصديق في ساحة عامة في ضاحية كوكجلي، وأجبروه على الانبطاح على الأرض، وكانت شفتيه مخيطة معًا. وأضاف "كان واعيًا تمامًا، فلم يكن مخدرًا، وكان الأمر مرعبًا. ونحن لا نملك القيام بأي شيء. ووقف الكثير من الناس فقط للمشاهدة". وأصبح الرجل غير قادر على تناول الطعام أو الشراب لمدة ثلاثة أيام، حتى تجرأت عائلته لإزالة الخيط.

ويعدّ طالب من بين آلاف الأشخاص الفارين من كوكجلي، وهي منطقة صناعية على حافة ثاني أكبر مدينة في العراق، بعد تحريرها من "داعش" هذا الأسبوع. وتم قصّف العديد من المباني هناك وتحويلها إلى ركام بعد أسابيع من القصف والغارات الجوية التي يقوم بها التحالف، ونهب مقاتلو "داعش" العديد منها قبل أن يفقدوا السيطرة على المنطقة. وخرج الآلاف من السكان من منازلهم بعد انقشاع الغبار، وبدأوا في الانتقال نحو مخيم للاجئين في الخازر بقطع مسافة 20 ميلًا.

وأعلن حاير أحد الفارين، والذي كان يقود سيارة "أوبل" مدمرة مع 11 شخصًا محشورين في الداخل، قائلًا "هذه هي محاولتي الرابعة لمغادرة كوكجلي، وتوقفت عن المحاولة قبل ستة أشهر عندما هددوا كل من يحاول الهرب بقطع رأسه، لذا كانت محاولة الفرار محفوفة بالكثير من المخاطر".

وأوضح عبد الله، 25 عامًا، يعمل مزارع وتعرض للضرب، لأنه كان يرتدي بنطلون جينز، أن "نوع البنطلون كان من الجينز العادي الذي ارتديته ألف مرة. ولكنهم قالوا لي إنه ضيق جدا وحكموا عليّ 50 جلدة. وكان الأمر قاسيًا فعلًا. وبعد ذلك لم أكن أجرؤ على المغامرة بالخروج من منزلي". ووصفت عمته "ونسا"، 70 عامًا، كيف أجبروا النساء على البقاء بشكل دائم تقريبا داخل منازلهم، قائلة "بقيت في المنزل طوال اليوم. كان كل ما يمكن القيام به هو الخياطة. وانتهى بي الأمر في خياطة نفس القطعة مرات عديدة من نفس المادة، في محاولة لفعل أي شيء لتمرير الوقت والبقاء بعيدًا عن الشوارع".

وأضافت "يويا" 20 عاما، "كان ممنوعًا عليّ الخروج دون النقاب، لذلك بقيت في بيتي 24 ساعة في اليوم. ولم أكن أعمل، أو أذهب إلى المحلات التجارية. وبالنسبة لي كانت الحياة نفسها تتكرر كل يوم، وكانت أكثر مملة".

وواصل طالب حديثه قائلًا "كان هناك عدد قليل من الوظائف، وبخلاف تلك التي تقدمها داعش من حفر الأنفاق أو صنع الذخائر. وتابع "إنهم كانوا يدفعون للناس لمساعدتهم على حفر الأنفاق نحو 75،000 دينار عراقي "50 يورو"، لكل متر مكعب من الأرض، كما يمكن أن يكون العمل في مصنع قنابل أيضًا، وكان المجندين الأجانب لداعش يوصفون على نطاق واسع بأنهم المقاتلين الأكثر فعالية والمتعصبين والمتشددين، كما كانوا أكثر خبرة، نتيجة للخبرة المكتسبة من الصراعات في أفغانستان أو حتى البوسنة، لكنهم تركوا المدينة عندما اغلقها التحالف".

وتابع بالقول "كنا خائفين من معظم المقاتلين الأجانب، القادمين من الشيشان، وفرنسا ولكن لم نر منهم أحد في الأشهر الأخيرة، لقد ذهبوا جميعا إلى سورية". ويكتظ مخيم الخازر باللاجئين عندما يخيم الظلام، كما أن الكثير من الناس يتم توقيفهم في نقط التفتيش التابعة للجيش العراقي على حافة الموصل ليواجهوا الليل على الرصيف، إضافة إلى أن من المرجح أن يكون الجهاديين شيدوا "مدينة تحت الأرض" من الأنفاق، وتعتبر ضاحية كوكجلى هي الضاحية الأولى التي يتم استعادتها من الموصل.

وحررت الشعبة الذهبية، جزء من القوات الخاصة العراقية، ست مناطق أخرى، مما جعل القوات العراقية قاب قوسين أو أدنى من نهر دجلة الذي يمر في المدينة. ومن المتوقع أن ينسف مقاتلو "داعش"، الجسور التي تمر عبر النهر في أخر محاولة لهم على ضفة النهر الغربية. ومع ذلك، فليس من الواضح عدد الجهاديين الموجودين في الموصل، فتقول بعض التقديرات انهم حوالي 5000 مقاتل.  

وبيّن العقيد شاكر إبراهيم من فرقة ميكانيكية في الجيش العراقي، أن "داعش" شيدت شبكة واسعة من الأنفاق خلال فترة سيطرتها على المدينة التي دامت لسنتين ونصف. وأوضح اللواء فاضل برواري قائد قوة العمليات الخاصة العراقية أن أفضل مقاتلي داعش تم قتلهم. وأضاف "كان أفضل مقاتليهم هم من الأجانب، مثل فرنسا والشيشان، ولكن الآن تقريبًا جميع هؤلاء لقوا حتفهم أو هربوا إلى سورية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية داعش خلال فترة سيطرته على المدينة عمليات تحرير الموصل تعلن عن جرائم ووحشية داعش خلال فترة سيطرته على المدينة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates