وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات البريطانية
آخر تحديث 21:43:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعضاء حزب العمل يصفوا وزير الداخلية الجديد بـ"جوز الهند"

وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات البريطانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات البريطانية

الانتخابات البريطانية
لندن - كاتيا حداد


انطلقت منذ الصباح الباكر ليوم الخميس الثالث من مايو/ آيار الانتخابات المحلية البريطانية لاختيار قرابة الـ 4000 عضو في 150 مجلس بلدي في بريطانيا، ويشارك في الانتخابات البريطانيون بالإضافة إلى المقيمين بصورة شرعية في البلاد.


 وتحظى هذه الانتخابات المحلية بأهمية بالغة لأنها ستكون كاشفة عن المزاج البريطاني العام إزاء حكومة المحافظين التي ترأسها تيريزا ماي والتي ضعفت ثقة الناخبين بها بشكل كبير في الآونة الأخيره, في وقت تصاعدت فيه شعبية حزب العمل البريطاني المعارض الذي يقوده جيرمي كوربن.

منصات التواصل الاجتماعي تكشف عنصرية المرشحين
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في الكشف عن الجو العام للانتخابات البريطانية، حيث رصدت أحد المرشحين العنصريين أو المعاديين للسامية، وحتى مع تحديد هذا المرشح، لن يتم اتخاذ إجرءات حيال ذلك، وإذا تحركت عجلة العدالة التأديبية، سيستغرق الأمر شهورًا للوصول إلى أي استنتاج.

ونتوجه بالشكر لموقعي "فيسبوك" و"تويتر"، واللذان سمحا لنا بالتعبير عن الغضب والإشمئزاز في ثوان وبمجرد تعليق واحد، سواء يتم نشره بشكل خاص أو علني، وربما نتوقع اتخاذ أي إجراء بفعل هذا المنشور، ربما خلال أيام وليس ساعات.

ويوجد تقليد جديد في الفترة التي سبقت يوم الانتخابات، حيث قوائم المرشحين الذين تم تقييد طموحاتهم بسبب غبائهم، من خلال منعهم من تمثيل أحزابهم في ورقة الاقتراع، وقد اضطرت الأحزاب الرئيسية الثلاثة الرئيسية اتخاذ إجراء من خلال العملية المذكورة أعلاه، حيث أصبح جورج ستواكلي، المرشح المحافظ السابق، في فيلبورن وفين ديتون، عديم الفائدة، بعدما تم اكتشاف تغريدة قديمة له تسخر من اضطهاد النازين لليهود، وتم إسقاط زميلته في الحزب، كارين سندرلاند، بعد أن قارنت الإسلام بالنازية.

الحظر يطال حزب العمل
وعلى الجانب الآخر، حيث المعارضة، تم تعليق فاعلية عدد كبير من مرشحي حزب العمل، وذلك لمعادتهم السامية، على الرغم من أن غودية فاوكس، يحمل اليوم قائمة طويلة من المرشحين الذين لم يتخذ أي إجراءات ضدهم أو الذين عادوا إلى الحزب بعد فترة وجيزة من تعليق عضويتهم.

ورُفض ترشيح عرفان جاويد في ستيفنغ، بعد إدلائه بتصريحات بشأن "الدعايا اليهودية، وفي نورثوود، رأى سامح حبيب، أن آماله السياسية تنهار، بعد أن أشار إلى أن اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام، وكذلك المرشح روي سمارت، بسبب سؤاله على فيسبوك" هل حدثت الهولوكست بالفعل".

حزب العمل الأكثر عنصرية
وبعد كل ذلك، لم يعد هناك تمسك بالمرشحين وقياس ذلك بشعبية أحزابهم، ولكن أيضًا من الصعب بشكل خاص في عصر الأخبار المزورة، مساءلة الأحزاب عن أعضائها وقرارات ناخبيها، بالإضافة إلى سلوك المرشحين، ولذلك هذا هو سبب خطورة أتباع جيرمي كوبرن على الخطاب الديمقراطي، ففي الغالب إذا وافق كوبرين على أحد المرشحين، فإن أنصاره سيوافقون عليه ، كما أنه يعطي الضوء الأخضر لحزب العمل للتسامح مع الذين أخطأوا، والحفاظ على مخاطر هذا المرشح، وحدث ذلك في العام الماضي، بعدما أثبتت الحقائق التاريخية ارتباطه ببعض المتطرفين ومعاديين السامية، وتسامح معه مناصره، وربما كان ذلك سببًا في حرية انتقاد مؤيدو وأعضاء حزب العمل لوزير الداخلية الجديد، ساجد جاويد، حيث وصفوه بصفات عنصرية، فقد  وصفه أحدهم بجوز الهند "أبيض من الداخل وبني من الخارج"، وآخر بـ"العم توم".

ومن خلال استخدامهم مثل هذه التشبيهات، فإنهم لا يكشفون عن ميولهم العنصرية فحسب، بل أيضًا عن جهلهم بالأدب، على الرغم أن في نهاية قصة العم توم، عرض توم حياته للخطر وضحى بها طواعية، حتى يتمكن أثنان من العبيد من الهروب والحصول على حريتهم.

وتكمن المآساة في أن الكثير يصدقون هذه الطريقة، ويستخدمون الأنماط العنصرية للمهاجمة، ويفعلون ذلك بأنفسهم ومن ثم يدعون أنهم ما زالوا يحتلون الأرضية الأخلاقية العالية.  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات البريطانية وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في الانتخابات البريطانية



GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت

GMT 21:06 2017 الجمعة ,21 تموز / يوليو

كريم أكروف يقدم تشكيلة من الأزياء الجزائرية

GMT 20:06 2013 الإثنين ,26 آب / أغسطس

صدور كتاب "حكايات عابر سبيل" عن دار المصري

GMT 22:18 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

ظاهرة فلكية غريبة ترصد لأول مرة على كوكب المريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates