برازيليا ـ وكالات
حذرت رابطة العاملين في قطاع السياحة البرازيلي من التداعيات السلبية للاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد على القطاع، وكشفت في دراسة أن الاضطرابات أدت إلى بلوغ إلغاء الحجوزات السياحية وسط مدينة ريو دي جانيرو نسبة 27.5%، كما شرع الكثير من السياح في مغادرة البلاد قبل انتهاء مواعيد سفرهم الأصلية.
وكان عدد السياح قد سجل رقماً قياسياً عام 2011 ببلوغه 5.4 ملايين سائح, وحقق القطاع السياحي إيرادات بقيمة سبعة مليارات دولار.
وشهدت البلاد الأسبوع الماضي مظاهرات ضخمة انطلقت شرارتها الأولى في مدينة ساو باولو احتجاجا على زيادة أسعار تعريفة المواصلات العامة، غير أن شكاوى المحتجين اتسعت لتشمل فساد المسؤولين وسياسة الإنفاق العام. كما امتدت الاضطرابات لتشمل مدناً عديدة، وقد خلفت مصادمات المحتجين مع عناصر الشرطة قتلى وجرحى.
وعرف الاقتصاد البرازيلي نوعا من التراجع، حيث قلص البنك المركزي توقعاته لنمو العام الجاري إلى 2.7%، ولم تتجاوز النسبة المسجلة في العام الماضي 0.9%. وأضاف البنك يوم 27 يونيو/حزيران الجاري أن الاقتصاد سينمو في الربع الثاني من هذا العام بوتيرة أكبر من الربع الأول الذي لم يسجل سوى نسبة 0.6%.
وعرف أكبر اقتصادات أميركا اللاتينية في الربع الأول من 2012 عجزاً تجارياً بقيمة 6.2 ملياراتن دولار، وفي بداية الشهر الجاري خفضت مؤسسة ستاندرد آند بورز نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لديون البرازيل الخارجية من مستقرة إلى سلبية، مرجعة الأمر إلى تدهور مرتكزات الميزانية العامة وانخفاض النمو بشكل قد يضعف قدرة البلاد على سداد ديونها.
أرسل تعليقك