يترك الشباب الصغار أنفسهم عُرْضة للهجوم مِن المحتالين بسبب الإفراط في المشاركة على وسائل الإعلام الاجتماعية، فواحد من كل خمسة قد تم اختراق حساباتهم بالفعل، إذ ذكر أكثر من واحد من عشرة أنهم أو أحد أصدقائهم، خسروا بالفعل أموالهم نتيجة اختراق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتشارك الشباب بشكل متزايد معلومات مهمة بشأن أنفسهم عبر الإنترنت، بما في ذلك عيد ميلادهم أو مكان عملهم أو موقعهم الحالي، وعلى الرغم من أن هذه المعلومات قد تبدو تافهة من تلقاء نفسها فإن القراصنة "الهاكرز" قادرون على تجميعها واستخدامها لتولي حسابات المستخدمين عبر الإنترنت، بل وحتى سرقة أموالهم، فإذا كان لدى المحتالين حقّ الوصول إلى حساب وسائل التواصل الاجتماعي للفرد، يمكنهم إجراء عمليات شراء باستخدامه كإثبات للهوية، لكن هذا الاختبار، الذي يتكون من ستة أسئلة متعددة الاختيارات، سيكشف عما إذا كنت قد تعرضت لخطر الانتهاك من قبل المحتالين عبر الإنترنت أم لا.
43% من الأشخاص خُرقت حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي
كشفت دراسة استقصائية لأكثر من 1000 شخص بريطاني تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما أن 83٪ من الناس يعرفون شخصًا ينشر معلومات شخصية عبر الإنترنت، وقال أكثر من خمسي (43 في المائة) الأشخاص الذين خُرقت حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم لم يعرفوا كيف حدث ذلك، وفقا إلى الدراسة الاستقصائية التي أجرتها جمعية البناء الوطنية، مِن المحتمل أن يكون هذا الاختراق يرجع جزئيا على الأقل إلى زيادة كميات المعلومات الشخصية المتاحة عبر الإنترنت.
ينشر بعض الأفراد الكثير مِن المعلومات الشخصية عبر الإنترنت
وفقا إلى الدراسة الاستقصائية فإن 56 في المائة من الناس يقولون إن أصدقاءهم يشاركون وينشرون موقعهم الحالي، و50 في المائة يشاركون عيد ميلادهم، و42 في المائة يقومون بنشر الصور التي تحدد مكان عملهم, وقال واحد من بين كل أربعة ممن شملهم الاستطلاع إن حسابهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعرّض للاختراق بعد النقر على رابط من صديق اتضح بعد ذلك أنه فيروس ضار، وقال ستيوارت سكينر، مدير الغش في مجتمع البناء الوطني: "وسائل الإعلام الاجتماعية هي وسيلة رائعة للناس للتواصل مع الأصدقاء أو العائلة، ولكن من المهم التفكير في المعلومات التي تشاركها مع الآخرين، حتى لا تقع تلك المعلومات في الأيدي الخطأ"، وأضاف "تتمنى لأحدهم يوم عيد ميلاد سعيد أو مشاركة موقعك قد تبدو بريئة بما فيه الكفاية، لكن المحتالين يمكنهم تجميع تلك المعلومات من أماكن مختلفة، وجمع ما يكفي للاحتيال على الناس".
لا بد من التحقق من إعدادات الخصوصية
بشكل عام، يبدو أن الشباب يتكاسلون بشأن خصوصية الأمن على أجهزتهم، إذ ذكر أكثر من نصف الأشخاص أن كلمات مرور حساباتهم عبر الإنترنت هي محفوظة في هواتفهم وأظهر واحد من كل أربعة تفاصيل مصرفية تم حفظها على متصفح الويب الخاص بهم، ومعظم الذين تم اختراقهم أدركوا أن شيئا ما كان مزعجًا عندما بدؤوا يلاحظون نشاطا مريبا في حساباتهم، مثل الرسائل التي يتم إرسالها إلى الأصدقاء والتفاصيل الشخصية، مثل بيانات الولادة التي يتم تغييرها، يقول السيد سكينر "لحماية نفسك، تحقق من إعدادات الخصوصية بحيث يمكن للأصدقاء الذين تم تحديدهم فقط مشاهدة التحديثات، وعدم الكشف عن الكثير من المعلومات أو أي شيء لا ترغب في أن يراه المحتال، يجب أن تكون لديك كلمة مرور قوية ولا تستخدم أيا من معلوماتك الشخصية: "توقف قليلًا للتفكير قبل النشر والمشاركة".
عملية تسجيل الدخول عبر "فيسبوك" تباع عبر الإنترنت
في وقت سابق من هذا العام، تم الكشف عن أن المتسللين ولصوص الهوية يمكنهم الوصول إلى حساب وسائل التواصل الاجتماعي، مثل Facebook، بشكل أقل من fiver، واكتشف التقرير، الذي صدر في مارس/ آذار من وكالة تسويق المحتوى Fractl، أن عمليات تسجيل الدخول على Facebook تباع على الإنترنت مقابل 5.20 دولارا فقط (3.89 جنيها إسترلينيا) لكل منها، ويمكن الحصول على بيانات اعتماد شخص ما على Facebook كبوابة لمئات التطبيقات الأخرى التي منحها أيضًا حق الوصول، وهذا لأن Facebook يسمح للآلاف من التطبيقات التابعة لجهات خارجية بتوصيلها إلى شبكتها الاجتماعية وسحب البيانات من مستخدميها، وهذا يعني أي شيء بداية من الخدمات الشعبية مثل Airbnb وSpotify، إلى تطبيقات المسابقات أو ألعاب الإنترنت مثل Farmville، فقد يستخدم العديد من المستخدمين حساب Facebook الخاص بهم لتسجيل الدخول إلى هذه التطبيقات، مما يعني أنه إذا كان أحد المتسللين يمتلك بيانات اعتمادك الخاصة بمنصة الوسائط الاجتماعية، فيمكنهم الدخول بسهولة إلى العديد من الحسابات الأخرى.
بيع اسم مستخدم وكلمة مرور "Gmail" الصفقة الأرخص
كانت حسابات المستخدمين التي تم اختراقها لخدمات أخرى شائعة، مثل Gmail وUber و Grubhub رخيصة أيضًا لمجرمي الإنترنت، على سبيل المثال، يعتبر اسم مستخدم وكلمة مرور Gmail صفقة بسعر 1 دولار، وتباع عمليات تسجيل الدخول Grubhub مقابل 9 دولارات (6.70 جنيها إسترلينيا)، وبالمقارنة، فإن أغلى عمليات تسجيل الدخول هي PayPal، والتي يمكن أن تصل إلى 247 دولارًا (185 جنيهًا إسترلينيًا)، وفقًا لـFractl، ووفقا إلى الخبراء، فإن السبب وراء بيع بعض بيانات الهوية رخيصة الثمن هو أن المتسللين يمكنهم الحصول عليها بسهولة في الوقت الحاضر، إنها حالة كلاسيكية بين العرض والطلب: مع توفر الكثير من البيانات على الإنترنت، يمكن للمتسللين الحصول عليها بسهولة، وبيعها والمضي قدمًا.
طرق تحديد عملية الاحتيال عبر الإنترنت
تحاول حكومة المملكة المتحدة زيادة الوعي بالمخاطر التي يشكلها عدد متزايد من الجرائم الإلكترونية باستخدام رسائل مزيفة، لذا قدمت حملة "Take Five" الوطنية لوقف الغش بعض النصائح والحيل للمساعدة في اكتشاف الرسائل الاحتيالية.
1- لن يقوم أي بنك أو مؤسسة حقيقية بالاتصال بك أبداً لطلب رقم التعريف الشخصي الخاص بك أو كلمة المرور أو لنقل الأموال إلى حساب آخر.
2- لا تعطي تفاصيلك الشخصية أو المالية إلا لاستخدام الخدمة التي منحت موافقتك لها، والتي تثق بها والتي تتوقع أن يتم الاتصال بك من قبلها.
3- لا تضغط تلقائيا على أي رابط في بريد إلكتروني أو نص غير متوقع.
4- إذا كنت قد تواصلت بشأن طلب للحصول على معلومات شخصية، لا تقدم لهم تلك المعلومات، بدلا من ذلك، اتصل بالشركة مباشرةً باستخدام بريد إلكتروني أو رقم هاتف معروف.
أرسل تعليقك