دبي - صوت الإمارات
يتقلّب ولدك في سريره، يخاف ويتفوّه بألفاظ غير واضحة.... تتلمسين رأسه لعل درجة حرارته مرتفعة، لا ما من عوارض صحية ظاهرة... يستفيق في مزاج سيّء تجهلين أسبابه. إنها الكوابيس التي تلاحق أولادك في سنّ المراهقة فتعطّل سلامتهم النفسية والجسدية.
تعتبر الكوابيس التي تصيب المراهق أثناء فترة نومه من الاضطرابات الأكثر شيوعاً والتي تسهم بتعطيل مزاجه، تحدّ من قدرته الاستيعابية وتمدّه بمزاج سيء يرافقه طوال اليوم. إذا كان ابنك المراهق يعاني كوابيساً من فترة الى أخرى، فهذا دليل قاطع على أنه بحاجة ماسّة الى سبل العلاج من مخاوف معينة قد تعتريه. لا تستخفي بتلك المشكلة بل عليك التسلح ببعض الخطوات للحدّ من ظاهرة الكوابيس التي ترهق كاهل ولدك.
"حياتك" ترصد لك بعض الخطوات التي يجب اتباعها لخلق بيئة سليمة تؤمن أماناً واستقراراً للمساحة الليلية لدى ولدك:
بيئة سليمة
وفري بيئة سليمة في المنزل خالية من الصراخ والمشاكل الزوجية أمام الأولاد، واحرصي على تأمين فترة نقاهة ومرح قبل الخلود الى النوم بعيداً عن المواضيع الحساسة والغامضة أو حتى عدم مشاهدة أفلام الرعب أو قراءة الكتب البوليسية التي تعتبر حافزاً أساسياً لبروز الكوابيس في الليل.
استفسري من ولدك عما يشعر به أثناء حدوث الكابوس، إذ إنه قد يكون ناجماً من إرهاق أو خوف من المجهول. لذا عليك تحديد نوعية الكوابيس لمعرفة الأساليب العلاجية لها.
شجّعي ابنك المراهق على ممارسة التمارين الرياضية في فترة النهار ما يحدّ من عاملي التوتر والقلق اللذين يسببان الكوابيس، كما تساعد اليوغا على الحدّ من ظهور تلك المشكلة نتيجة مدّ الجسم والعقل بالهدوء والسكينة.
طرق تشجيعية
نظمي جدولاً محدداً لفترة النوم، بحيث يعتاد جسم ولدك على روتين معيّن يحسّن من طريقة النوم ويبعد شبح الكوابيس عنه. كما يجب أن تتخلل مرحلة النوم، مدّة عشر دقائق على الأقل كفترة تأمل وصلاة ما يزوّد ولدك بالطمأنينة أكثر.
قد تساعد إضاءة شمعة صغيرة أم تأمين ضوء خفيف في الغرفة على استراحة أعصاب الجسم ويكون حافزاً إيجابياً للنوم بسلام إذ يشعر الولد بالأمان بعيداً عن الهوس بأمور غير موجودة.
في حال عايش ولدك مشكلة الكوابيس، عليك أن تطمئنيه الى أنها مرحلة طبيعية في حياة كل إنسان، أما إذا تفاقمت وباتت مزمنة، عليك أن تقصدي طبيباً مختصاً في العالج النفسي لأنها قد تكون ناجمة من مشاكل معينة يجب حلّها قبل أن تزداد وتسبب عواقب وخيمة.
مؤقتة أم دائمة
لا شك أن الكوابيس تنتج من سبب معيّن، وهي تكون عرضية ومؤقتة حيث يعايشها المراهق في فترة محددة إذ ينتابه الخوف من حالة قد رصدها أو سمع عنها كالطلاق أو الاغتصاب إما تكون مشكلة نفسية دائمة تتطلب تدخلاً طبياً للحدّ من تفاقمها وتنتج من سوء التربية وعدم تأمين مساحة مستقرة للأولاد.
إذاً هي جملة نصائح على الأهل التمسك بها لمكافحة ظاهرة الكوابيس تلافياً لأي مشاكل وخيمة قد تعترض صحة أولادك الجسدية والنفسية في آن.
وأنتِ هل تستفيقين على ولدك يهلوس أثناء نومه؟ شاركينا تجربتك والأساليب التي تعتمدينها للتخفيف عنه.
أرسل تعليقك