لندن ـ كاتيا حداد
فازت لوبينا حميد بجائزة تيرنر، إذ تعد أول امرأة سمراء تكسب، كما أصبحت فنانة زنجبار البالغة من العمر 63 عامًا الفائزة الأكبر عندما حصلت على الجائزة، في حفلة أقيمت في مدينة الثقافة البريطانية في هال، وقد أشاد بها القضاة لـ "معالجها الجيده للقضايا والتى شملت التاريخ الاستعماري وكيفية أن العنصرية لا تزال قائمة". تحتفل حميد بالإبداع الأسود والشتات الأفريقي مع عملها، الذي يتضمن اللوحات والمطبوعات والرسومات .وتعد لوبينا شخصية رئيسية في حركة الفنون السوداء وقالت انها تعيش حاليا ويعمل في بريستون.
وقد تضمنت القائمة المختصرة لأفضل وسام شرف في الفن البريطاني، للمرة الأولى، فنانين يبلغوا أكثر من 50 عاما- وهم الرسام البريطاني هورفين أندرسون (52 عاما)، وكذلك هيميد. وكانوا يتنافسون امام الفنان الألماني أندريا بوتنر والفنان الفلسطيني-الروسي روزاليند نشاشيبي، الذين هم في الأربعينات، ووفقا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال الحكم عن حيميد انهم اعجبو بها "منهجها المتوسع في اللوحة التي تجمع بين الهجاء والشعور المسرحي".
وقام أكثر من 000 ,90 شخص بزيارة معرض جائزة تيرنر في معرض الفنون في فير الذي تم تجديده في مدينة هول، وفي ليلة الثلاثاء، اجتمعت مؤسسة الفن البريطاني في كنيسة هال لتقديم عرض من قبل الموسيقي، دي جي والممثل، غولدي. وقال مارتن غرين، مدير هال 2017: "إن جلب الفن والفنانين من الطراز العالمي إلى هال لم يكن فقط كبيرا بالنسبة للمدينة ولكن أيضا للمنطقة كلها. وقال رئيس مجلس مدينة هال ستيفن برادي: "لقد سلطت جائزة تيرنر الضوء الرئيسي على البرنامج الثقافى في هال وساعدت فى وضع هال على الخريطة الدولية.
ومن المذهل للمدينة أن يستضيف هذا المعرض الرائع، الذى ولد الكثير من الاهتمام والفضول من السكان والزوار على حد سواء، والذى يبين الفن المعاصر. "، وتبلغ جائزة تيرنر40.000جنية استرلينى مع 25.000 جنيىة استرلينى تذهب إلى الفائز و 5.000 جنيه استرليني لكل للفنانين المختصين الآخرين. وبالإضافة إلى ذهاب الجائزه إلى الفنانين الآكبر سنا للمرة الولى، لوحظ ان جائزة هذا العام ذهبت إلى أشكال أكثر تقليدية.
ويعرف أندرسون، الذي ولد في برمنغهام ويعيش حاليا ويعمل في لندن، بطبيعته المفعمة بالحياة بلوحاته الحية التى تحتوى على المناظر الطبيعية مع موضوع شامل للمجتمع، وبالنسبة لبوتنر، والتي تتخذ من لندن وبرلين مقرا لها، فإن القيود المفروضة على الجسم هي مصدر إلهام متكررلها، وتشمل حافظتها المتنوعة أعمال الطباعة والنحت والرسم والأفلام والمشاريع التعاونية. بينما تعمل ناشاشيبي التي تتخذ من لندن مقرًا لها في كرويدون في المقام الأول في مجال الأفلام، كما ترسم الدهانات وتخلق مطبوعات، وغالبا ما تدمج الأشكال الفنية المختلفة معا، وقد استفادت من الحياة المنزلية في غزة والخلفية السياسية لقطعتها الفنية غزة 2015، وستستمر جائزة تيرنر 2017 لتكون مفتوحة للجمهور في فيرينس حتى 7 يناير/كانون ثان.
أرسل تعليقك