حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـ"بديعة" التي اعترفت على ريا وسكينة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حياة مذلة ونهاية مأساوية لـ"بديعة" التي اعترفت على ريا وسكينة

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـ"بديعة"
القاهرة -صوت الامارات


 لا تخفى قصة ريا وسكينة على أحد، السفاحتان اللتان قتلتا النساء بمشاركة أزواجهن، من أجل الحصول على المجوهرات والحلي، ولكن قلة منا يعرف ماذا حدث بعد صدور حكم الإعدام وتنفيذه على الشخصيات الأربعة "ريا، سكينة، حسب الله، عبدالعال"، ومن المعروف أن من قام بالاعتراف على ريا وسكينة ، هي "بديعة ابنة ريا " التي كانت تكن لأمها حبًا جمًا بالرغم من تصرفات الأم البشعة معها.

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة

وفي هذا التقرير سنسلط الضوء على شخصية "بديعة " الطفلة التي عانت من ويلات الظلم والفقر المجتمعي والجفاف العاطفي من قبل أسرتها ومن الذنب الكبير الذي حملته في قلبها بسبب ما فعلته بعائلتها، ماذا حصل لابنة ريا بعد إعدام أسرتها ؟ حقيقة لا يعرفها البعض.

بديعة هي الابنة الوحيدة لريا وحسب الله ولم ينجب والديها غيرها ويقال أن ريا قد سبق وأن حملت قبلها وبعدها بما يقارب الـ10 أطفال ولكن جميعهم ماتوا إما بعد الولادة مباشرة أو أن تكون قد أجهضتهم في فترة الحمل، حياة بديعة الطفلة البريئة كانت مأساوية جدًا، فأي طفل في عمرها يملك أحلام ورغبات أقصاها امتلاك  لعبة أو الحصول على فستان أو حذاء جديد، وفي الحقيقة أن بديعة كانت طفلة عادية جدًا بالرغم من وجودها في بيئة قذرة بسبب الفقر الذي أحاط بعائلتها و فساد أخلاقهم ومبادئهم.

ومن الصعب تخيل أن طفلة تعيش في منزل واحد مع عائلة سفاحة دون أن تتأثر أخلاقها بذلك، ولكن بديعة كانت مختلفة، فلم تجرها أفعال أبويها إلى تعلم السرقة أو النصب أو حتى مشاركتهم في عملية القتل. ما كانت تراه بديعة كان يزرع في قلبها الخوف والجبن وكانت كما يقال باللهجة المصرية "غلبانة أوي"، ورغباتها أقل بقليل مما يطلبه الأطفال في عمرها.

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة

وقديمًا كانت ترتدي نساء مصر" منديلًا" على رأسهم وكانت البنات الصغيرات يلبسن مناديل مزينة بألوان وأشكال جميلة جعلت بديعة تتوق إلى واحدة من هذه المناديل وطبعًا من الطبيعي أن تقوم بطلب منديل من أمها التي قامت ببساطها بضربها ضربًا مبرحًا، لكن شاء القدر أن تحصل بديعة على منديل ..لكن كيف ؟

ويقال أن إحدى المغدور بهن كانت ترتدي منديلًا جميلًا  لم تنتبه له ريا وسكينة وشركائهن، فأخذته بديعة ووضعته على رأسها، كانت مذهولة فيه  وسعيدة لدرجة أنها لم تكن تعي أن هذا المنديل هو لشخص ميت !

وبالرغم من فقدان ثقتها بنفسها وبمن حولها إلا أنها كانت تعشق أمها بدرجة جنونية رغم قسوة الأخيرة معها، فمن الغريب أن نشعر بحب شديد نحو شخص هو السبب في عدم إحساسنا بالراحة والأمان والثقة. كانت بديعة تشعر بالذنب تجاه والدتها التي على ما يبدو لم تشعر بها إلى لحظة الإعدام حيث كانت آخر جملة قالتها ريا وقت إعدامها عام 1921 عن عمر ناهز الـ35 عامًا "أودعتك يا بديعة بنتي عندالله ونطقت بالشهادتين بعدها".

أودعت بديعة بعدها في ملجئ للأيتام وعملت معاملة بشعة جدًا وهذا كان أمر طبيعي نظرًا إلى أنها ابنة "ريا" السفاحة ، بعدها بثلاثة أعوام اندلع حريق  كبير في الملجئ، ماتت فيه بديعة محروقة، وبذلك أسدل الستار عن قصتها المأساوية حيث عاشت مذنبة وماتت محروقة.

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة

ويبدو أن قصة بديعة كانت يجب أن تنتهي بموتها فلو تصورنا السيناريو الذي ستكون عليه حياتها لو  كبرت وعاشت في تلك الفترة .كانت  ستكون تعيسة  فهي فإما أن تكمل مسيرة والديها وتكون مجرمة أوأن تكون شخصًا جيدًا لن يستطيع التعايش مع المجتمع بسبب نظرته السيئة لها . 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة حياة مذلة ونهاية مأساوية لـبديعة التي اعترفت على ريا وسكينة



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates