أبو ظبي ـ وكالات
شهد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس إطلاق الدورة الأولى من جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية، التي تأتي انطلاقاً من حرص قيادة الدولة الرشيدة على تعزيز دور وزارة التعليم العالي في تقديم خدمات حكومية وفق أفضل المعايير العالمية، وانسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للحكومة الذكية.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الفائزين بهذه الجائزة سيتم ترشيحهم للمشاركة في جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات التي أطلقها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشيرة إلى أنه سيتم فتح باب التسجيل للجائزة من 24 يونيو وحتى الأول من يوليو المقبل، فيما يتم استلام مقترحات المشاريع من 2 ولغاية 7 يوليو، على أن يعلن أسماء الفائزين 5 ديسمبر المقبل.
وأعلنت حتى الآن جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة وكليات التقنية العليا رغبتها في المشاركة، حيث ستتنافس الجامعات ضمن فرق متعددة، ويقوم كل فريق ببناء تطبيق يهدف إلى تحويل إحدى خدمات الوزارة إلى خدمة ذكية، فيما تم تخصيص مكافآت مالية للفائزين تبلغ 198 ألف درهم منها 180 ألف درهم للفرق الطلابية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، و18 ألف للكوادر الإشرافية التي تابعت عمل الفرق الفائزة.
وقال معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للحكومة الذكية، تفرض تحدياً جديداً على مختلف الوزارات، مشيراً إلى أن الوزارة والمؤسسات التعليمية المختلفة ستكون من أوائل الملتزمين والمنفذين لهذه المبادرة وتحويلها لواقع ملموس خاصة مع توافر كافة الإمكانات اللازمة سواء على صعيد البنية التكنولوجية، أو الشباب الطموح المبدع والمتحمس الذي لديه العديد من الأفكار الخلاقة التي تدعم المبادرة، بما يسهم في تعزيز مسيرة الحكومة الاتحادية.
وأوضح أن إطلاق هذه الجائزة يأتي ترجمة لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، والحرص على الانتقال إلى مرحلة اقتصاد المعرفة، وتوظيف الخبرات الأكاديمية والتطبيقية لمؤسسات التعليم العالي في الدولة بما تزخر بها من أكاديميين وباحثين وطلبة في تقديم تطبيقات عملية وحلول إبداعية تدعم مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة وتعزز من قدرة مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة على التميز فيما تقدمه من خدمات للمواطنين والمقيمين وفق معايير عالمية.
وقال في الكلمة الافتتاحية لحفل إطلاق الجائزة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعيد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن هذه الجائزة تعد رافداً قوياً نحو تشجيع الباحثين والطلبة على بذل الجهد وتقديم حلول مبتكرة من خلال فرق عمل طلابية تأخذ بأحدث الأساليب العلمية والعملية، معرباً عن ثقته أن جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية ستثمل إضافة قوية حيوية تدعم من قدرة مؤسسات التعليم العالي في رعاية الطلبة واكتشاف المواهب البحثية وتهيئة البيئة المعززة للإبداع.
وقال الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إن الكليات حريصة على مشاركة طلابها في الجائزة لما لها من دور رائد في تعزيز مسيرة العمل الحكومي، موضحاً أن الكليات تحرص على تنمية مهارات وقدرات الطلبة وتزويدهم بأرقى المهارات التكنولوجية لتعزيز روح الإبداع والابتكار لديهم.
وأوضح أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمشروع الحكومة الذكية، وتخصيص جائزة لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات، يؤكد على مدى الحرص الذي توليه قيادة الدولة الرشيدة لتشجيع شباب الوطن باعتبارهم قادة المستقبل على تبني الحلول الإبداعية التي تخدم مسيرة تطوير الخدمات الحكومية.
وقال الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن المجلس سيكون من أوائل المشاركين في هذه الجائزة فور فتح المجال للمدارس للمشاركة بها، مشيراً إلى أن جائزة التطبيقات الذكية تتواكب مع توجه مجلس أبوظبي للتعليم نحو تشجيع الطلبة على تنويع مصادر التعلم وعدم الاعتماد على الكتاب المدرسي فحسب.
وأشار إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يحرص على اتباع منظومة متطورة في المدارس لرفد الجامعات بطلبة لديهم قدرات ابداعية وابتكارات، وهم قادرون على الإلمام بكافة المهارات الحديثة، لافتاً إلى أن هذه الجائزة تعد بمثابة فرصة ذهبية للطلبة للمشاركة وإظهار مهاراتهم وقدراتهم لتوفير حلول متطورة للخدمات الحكومية عبر الهواتف الذكية.
وقال الدكتور سعيد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريحات للصحافيين على هامش حفل إطلاق الجائزة إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تسعى إلى تعزيز روح الإبداع والابتكار لدى طلبة الجامعات والكليات وخلق روح التنافس بينهم.
وأوضح أن الفائزين بهذه الجائزة سيتم ترشيحهم للمشاركة في الجائزة الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، مشيراً إلى أن باب الجائزة مفتوح لأي مؤسسة للانضمام إليها والمشاركة. وأشار إلى أن هذه المبادرة التي تنسجم مع توجيهات قيادة الدولة الرشيدة، تهدف إلى تحفيز طلبة الجامعات على تقديم حلول متطورة للخدمات الحكومية عبر الهواتف الذكية بما يسهم في الارتقاء بأداء مختلف المؤسسات العاملة في الدولة، مؤكداً أن الوزارة على يقين من قدرة الطلبة المشاركين على تقديم حلول رائدة تدعم مسيرة تطوير العمل الحكومي في الدولة.
تضمنت شروط المشاركة في الدورة الأولى لجائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية ضرورة أن يتكون المتقدمين من طلبة المراحل الجامعية المختلفة المسجلين والملتحقين بجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث.
وتضمنت الشروط عدم جواز مشاركة الطلبة بصفة فردية بل يجب أن تكون المشاركة بصفة جماعية ممثلة عن الجامعة، وتشكيل فريق عمل من 2 إلى 5 طلاب بحد أقصى ويحق لكل جامعة التقدم للمشاركة بأكثر من فريق في فئة واحدة أو أكثر من فئات الجائزة.
ويجب أن يكون التطبيق مرتبطاً بإحدى الخدمات الرئيسية أو الفرعية أو التكميلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تقدم للمتعاملين الخارجيين، كما يجب أن ترتبط تطبيقات وحلول الهاتف المحمول بإحدى خدمات الوزارة المقدمة إلى المتعاملين الأفراد أو مؤسسات الأعمال .
أرسل تعليقك