عمرو خالد يوضّح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

عمرو خالد يوضّح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عمرو خالد يوضّح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده

الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

أكّد الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، أنّه "على الرغم من الحصار الذي فرضته قريش على النبي وأصحابه في شعاب بني طالب، لمدة 3 سنوات عانوا فيها من آلام العزلة والجوع، لم يفكر المسلمون في العنف أو يلجؤوا إليه، ثأرًا وانتقامًا منها، ولم يضعوا قوائم اغتيالات لمن وضعوا وثيقة الحصار، أو يفكروا في إنهاء الحصار بالقوة، بل ضحوا لئلا يحدث صراع في بلدهم".

وأوضح خالد في الحلقة 15 من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أنه بعد أن فشلت كل الوسائل التي لجأت إليها قريش للقضاء على الإسلام في مهده، اجتمع 40 شخصًا من كبار وقادة قريش وكتبوا وثيقة، وقعوا جميعًا عليها، كانت تتضمن فرض حصار اقتصادي "لا نشتري منهم ولا نبيع لهم"، حصار اجتماعي "لا نتزوج منهم ولا يتزوجوا منا"، وحصار معنوي "لا نتكلم معهم ولا نجلس معهم".

وأضاف خالد أنّ الإقامة كانت في الشعب مسألة في منتهى القسوة، حيث بيوت ضيقة، ومكان ضيق بين جبلين، إلا أن المسلمين لم يقاموا القرار الصعب، على الرغم من أن بينهم اثنين يشتهران بالقوة، عمر بن الخطاب، وحمزة بن عبد المطلب، فضلاً عن بني هاشم وهي قبيلة كبيرة، تجنبًا لسفك الدماء إن اندلعت حرب أهلية، ففضل النبي أن يخضع للحصار ومن معه على أن يدفع ببلده إلى الاقتتال والاحتراب، واستطرد بأنّ "فرضت قريش الحصار حتى لا يدخل الطعام إلى الشعب، وظل المسلمون على هذه الحال 3سنوات، إلا ما كان يتم تهريبه، وكانت الأطفال تبكي، والصحابة يأكلون ورق الشجر، لهذا السبب توفيت السيدة خديجة وأبو طالب بعد الخروج من الشعب، لأن صحتهما تدهورت بشدة نتيجة الحصار".

وأوضح خالد أن "أبا طالب كان يخشى على حياة النبي، خاصة بعد أن اتخذت قريش قرارًا بقتله، فكلف سيدنا حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب وعلى بن أبي طالب بأن يقفوا على مداخل الشعب حتى لا يتسلل أحد يريد يقتل النبي، وكان يأمره بأن يغير مكان نومه كل فترة، كل ذلك ولم تقع حادثة عنف واحدة"، وذكر أنه "رغم آلام وقسوة الحصار، لكن كانت هناك مميزات، الميزة الأولى أن المسلمين لما حوصروا في شعب بني طالب مع كفار بني هاشم، تعايشوا مع بعضهم البعض، وكانوا يأكلون معًا، كانت النتيجة أن تضاعف عدد المسلمين من ١٠٠ إلى ٢٠٠، لأن الصحابة كانوا متعايشين مع كفار قريش، ولم ينعزلوا عنهم، كانوا كلهم لديهم رقي وأخلاق عالية".

وأضاف خالد، أنّ "الميزة الثانية، رغم الحملة والدعاية التي قامت بها قريش، إلا أن العرب يتعاطفون مع المظلوم، فأحسوا بوقوع الظلم على المسلمين، خاصة وأنهم لم يتورط أحد منهم في عمل عنف، فأحبوهم، والدعاية عن هذا الدين المؤمن بالسلام انتشرت في أرجاء الجزيرة العربية، لذلك عندما حصل صلح الحديبية، وفتح مكة، أسلم كل العرب، ووصل عدد المسلمين إلى ما يتراوح ما بين ٢٠٠ إلى 300 ألف، لأنهم كانوا متعاطفين معهم، الميزة الثالثة، أن تواجد النبي في الشعب وفر له الحماية أكثر من عمه أبي طالب، ولو كان خارجها، وفي ظل كل هذا الغضب الذي يعتري قريش، كان يمكن لأي شاب متهور أن يقدم على قتله"، معتبرًا أن "حصار المسلمين في شعب بني طالب هو أكبر دليل على أن الإسلام دين السلام والتسامح والرحمة وليس دين العنف، عندما خرجوا من الشعب، خرجوا مرفوعي الرأس أكثر نجاحًا".

ولفت خالد الانتباه إلى سؤال "هل دعا النبي الله لفك الحصار؟"، وأجاب بأنه "نعم دعا كثيرًا، لكن لماذا تأخرت الإجابة من الله 3 سنوات، ليعطينا الدرس، وعد الله عبادة بالإجابة، فلا تشك في وعد الله إذا تأخر الموعود، اختبار لثقتك ويقينك في الإجابة، ادعوا ولا تستعجلوا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يوضّح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده عمرو خالد يوضّح تضحية النبي محمد للحفاظ على أمن بلاده



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates