أكدت صحف الإمارات أن " يوم الثاني من ديسمبر " يمثل اللحظة التاريخية المضيئة الممتدة في تاريخ الوطن و التي تتطلب المحافظة على المنجز والسير على النهج وتطوير الوسائل والغايات بما يتلاءم مع العصر والمستقبل والتمسك بمكتسبات الاتحاد والعمل على تعميقه وتعزيزه.
وأشادت الصحف في إفتتاحياتها اليوم بما تحقق من إنجازات خلال الأعوام الخمسة والأربعين الماضية من عمر الاتحاد الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع إخوانه المؤسسين رحمهم الله.
فمن جانبها وتحت عنوان "قادة الاتحاد ودلالة المكان" قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إنه عندما يجتمع أصحاب السمو حكام الإمارات في يوم الاتحاد في الدار التي شهدت منذ 45 عاما تأسيس دولة الاتحاد فإن لمثل هذا الاجتماع دلالة واضحة تفيد بأنهم "على العهد باقون وعلى الدرب سائرون" وهذا ما حدث بالفعل في اجتماع حكام الإمارات بالأمس في دار الاتحاد حيث جددوا العهد بأن يبقى شعب الاتحاد شعبا واحدا بحقوقه وواجباته ويظل أبدا دستوره واحدا ورئيسه واحدا وعلمه واحدا وعاصمته واحدة دائمة باقية مؤكدين أن وصية المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد لهم ألا تزيدهم الأيام إلا توحدا وهم ماضون على الوصية بكل قوة وثقة.
و أضافت إن هذا الاجتماع يعكس كل معاني التوحد والتلاحم والتمسك بالوطن الواحد "دولة الإمارات" و يؤكد أن الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية فريق عمل واحد وأن أبناء الإمارات السبع جميعهم يعملون من أجل بناء وطن واحد ومستقبل واحد وأن حكام الإمارات يد واحدة وحكوماتها فريق واحد وشعبها يبقى دائما على قلب واحد.
و أكدت الصحيفة أن افتتاح " متحف الاتحاد" يأتي في هذه المناسبة العظيمة بجوار دار الاتحاد ليؤكد القيمة التاريخية للمكان الذي أعلن فيه تأسيس دولة الاتحاد ليصبح هذا المتحف بمحتوياته التاريخية شاهدا على مسيرة الاتحاد منذ بدايتها والتحديات التي واجهتها وإصرار الآباء المؤسسين على المضي قدما لبناء الدولة التي ننعم جميعا بخيرها الآن.
وتحت عنوان "هذه اللحظة المضيئة الممتدة" قالت صحيفة " الخليج " في إفتتاحيتها إن لحظة مضيئة تلك التي جمعت قادة دولة الإمارات في ظل علمها الشامخ في المكان ذاته الذي شهد رفع العلم للمرة الأولى في العام 1971 وإذا كانت المشاعر والعواطف الغامرة قد طوقت المشهد فإن الحقائق والمعلومات والأرقام عبرت وتعبر عن الفرق الذي صنعه زايد الخير طيب الله ثراه والرجال الذين كانوا معه رحمهم الله.
وتساءلت الصحيفة .ماذا لو استعاد باحث أميل إلى الدقة تاريخ المنجز الإماراتي .. كم يحتاج من مسافة في سجل الفخر ماذا لو طلب معلم من تلميذه أن يكتب موضوع إنشاء حول "دولة الإمارات بين الماضي والحاضر" أي جهد يبذل وأي هدف يحقق فيما المقارنة تبدأ من الصفر أو تكاد.
وأشارت إلى أن البدايات كانت صعبة لكن إرادة الرجال المخلصين تجاوزتها ..لم يتحقق مشروع الإمارات بين ليلة وضحاها أو بكبسة زر فقد بذل القائد المؤسس الشيخ زايد الجهود والتضحيات المتعاظمة نحو تكريس لحظة رفع العلم لتجد براهينها في كتاب الأيام وليضمن للدولة الفتية التأسيس المستمر على مرور الأعوام ..وكأن تاريخ القائد زايد يتجدد مع العطاء الوافر للقائد خليفة الامتداد الواعي والتفكير الاستراتيجي المنطلق من معرفة التجربة ومن إدراك التمييز بين الثابت والمتحول ..كأنما هي لحظة ممتدة عبر العقود والأجيال و يوم أمس مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات كان التاريخ حاضرا وشاهدا وكانت البصائر والضمائر حاضرة وشاهدة.
و ذكرت " الخليج " أن مكان اجتماع الحكام هو ذاته والحكمة هي ذاتها لكن المعادلة الصعبة متحققة في إثبات النقيض: المكان غير المكان والزمان غير الزمان وكذلك الظروف والمستجدات ووسط ذلك كله تحتفل الدولة التي انطلقت من المكان نفسه في عام 1971 بيومها الوطني الخامس والأربعين بعد أن أصبحت المركز والحاضرة وعنوان الحضور.
وأكدت الصحيفة أن هذه اللحظة التاريخية المضيئة الممتدة تتطلب المحافظة على المنجز والسير على النهج ذاته وتطوير الوسائل والغايات بما يتلاءم مع العصر والمستقبل والتمسك بمكتسبات الاتحاد والعمل على تعميقه وتعزيزه.
و قالت صحيفة " الرؤية " في افتتاحيتها تحت عنوان "الوفاء" إن الثاني من ديسمبر عام 2016 اختلف الزمان ولم يختلف المكان ولا الطموحات ولن تختلف روح الاتحاد ..هو يوم وفاء للآباء المؤسسين وذكرى اللحظة الأولى لاتحاد يحمل في طياته معان عميقة تحاكي مناسبة غالية على قلوب الجميع.
و أضافت إنه في الأمس واليوم وغدا سيروي متحف الاتحاد حكاية وطن وانتماء شعب يستمد قدرته من علاقة فريدة بين الحاكم والمحكوم ورؤية واضحة ودقيقة تؤمن بأن الإنسان الإماراتي هدف التنمية وصانعها .. رفع علم الإمارات في المكان ذاته الذي رفعه فيه الآباء المؤسسون تأصيل لقيم ومبادئ تمتزج روحها باستحضار للحظة تاريخية وقع فيها المؤسسون وثيقة الاتحاد في القاعة ذاتها قبل 45 عاما ..هو المكان الذي كتب فيه المؤسسون بمداد الروح قصيدة التلاحم والرؤية الثاقبة والعزيمة الصادقة على إنجاح تجربة وحدوية غدت مبعث فخر وثقة لأبناء الإمارات في صناعة المستقبل.
وأوضحت " الرؤية " أن شموخ العلم في ذكرى قيام الاتحاد إحياء للحظة تاريخية غالية على كل إماراتي ..نعم هي اللحظة التي توحدت فيها إرادة قيادتنا وشعبنا وتلاقت على الوحدة بوعي وإيمان وإخلاص ..واليوم يقف الإماراتيون قيادة وشعبا على مسيرة بناء الآباء منذ عهد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حيث أصبح الاتحاد فاعلا ومؤثرا إقليميا ودوليا وهو المرتجى عربيا أيضا.
أرسل تعليقك