سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء في افتتاحياتها على الصعود للفضاء والوصول للكواكب الأخرى وحلم الإمارات من خلال مشروع رحلة مسبار الأمل .
كما تناولت الصحف المعارك في حلب السورية والموصل العراقية.. إلى جانب ترويج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة لمقولة التحالف العربي - الإسرائيلي.
فتحت عنوان "الطموح إلى الفضاء " قالت صحيفة البيان : حلم كبير أن يشارك العرب دول العالم العظمى والكبرى في الصعود للفضاء والوصول للكواكب الأخرى وهو الحلم الذي أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها مسؤولية تحقيقه من خلال مشروع رحلة مسبار الأمل الإماراتي التي يعد لإطلاقها عام 2020 إلى كوكب المريخ.
وأضافت : هذا المشروع الذي دخل في مراحله التنفيذية بعد أن اعتمد بالأمس القريب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله تصاميمه النهائية ووجه سموه ببدء مرحلة تصنيع النماذج الأولية للمسبار الذي يعد الأول من نوعه عربيا وإسلاميا لتكون الإمارات من بين تسع دول فقط في العالم تطمح لاستكشاف المريخ.
وأكدت الصحيفة أن سموه قال بهذه المناسبة " إن طموحات الإمارات هي الفضاء ونستثمر في كوادرنا الوطنية لخلق إضافة للمعرفة البشرية حول كوكب المريخ " .
وخلصت البيان في ختام افتتاحيتها أنه لا شك في أن مسبار الأمل يمثل انطلاقة كبيرة في مسيرة الإمارات العلمية فليس الهدف من الرحلة إلى المريخ مجرد الدعاية والتفاخر وإثبات الوجود بين الدول الكبرى بل سيجيب المشروع الإماراتي عن أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عنها سابقا بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقا من نواح علمية ومعرفية إنها إضافة إماراتية للمعرفة البشرية ومحطة حضارية في تاريخنا العربي وسيخلق جيل جديد من العلماء المواطنين في مجال أبحاث الفضاء.
وفي موضوع آخر وتحت عنوان " حلب والموصل " قالت صحيفة " الوطن " : ربما أبرز حدثين دوليين في المنطقة يتم التركيز عليهما تبعا لما سيترتب على النتائج فيهما هما المعارك في حلب السورية والموصل العراقية..فرغم أن النتيجة محسومة فيما يتعلق بحالة الموصل لكنها حتى اليوم تبدو ضبابية في نظيرتها السورية لاختلاف القوى المتصارعة والموقف الدولي من النظامين في كلا البلدين.
وأشارت إلى أنه في حالة العراق رغم الانتقادات التي تكال للسلطة في بغداد والسياسات المتبعة لسنين طويلة وما سببته من أزمات وتوترات وانقسامات وشروخ في المجتمع العراقي لكن التحالف الدولي الواسع لمحاربة الإرهاب يدعم القوات الحكومية لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي ويستثني المليشيات المسماة "الحشد الشعبي" وهي جماعات إرهابية مدعوة من إيران وتعمل وفق ما تمليه عليها أجندات الشر الإيرانية وتستغل الأوضاع المأساوية في العراق لتفاقم مجازرها وتنتهج التطهير العرقي واستهداف المدنيين في المناطق المنكوبة.
ونوهت إلى أن المجتمع الدولي في حالة الموصل يعمل لتحرير الموصل ومنع مفاقمة التوتر بين العراق وتركيا بعد المعارك الكلامية بين أنقرة وبغداد ويحاول عدم تحويل الانتباه إلى أماكن ثانية ومنع تصعيد التوتر في المنطقة المشتعلة.
وقالت الصحيفة إن الحال بالنسبة لحلب في سوريا مختلف تماما والخطر يتهدد 250 ألف مدني محاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة والذين يتعرضون لغارات النظام وحليفه الروسي الذي يبدو صاحب اليد الطولى في سوريا وتشهد المدينة معارك عنيفة خاصة مع إطلاق فصائل معارضة معركة فك الحصار ورفض الاستسلام للشروط الروسية الرامية للسيطرة على المدينة مع ما يعنيه ذلك ربما من تحولات كبرى في الساحة السورية لما تعنيه حلب من ثقل وموقع وأهمية استراتيجية كبرى.
**********----------********** وأوضحت أن المجتمع الدولي في سوريا بعكس الحال في العراق فهو يرفض أي دور لنظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران والمليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانبه لكنه في نفس الوقت "المجتمع الدولي" ضيع فرصا كثيرة للتدخل بصورة اكثر فاعلية تضع حدا للحرب الكارثية وبالتالي إنهاء معاناة ملايين السوريين ويبدو حجم الانتقادات لإدارة أوباما حول ذلك كافيا لمعرفة أسباب التعثر في الحصول على حل ينهي الأزمة ويحقق طموحات وأهداف الشعب السوري ولاشك أن الموضوع اليوم بات أكثر تعقيدا مع تدخل روسيا منذ قرابة العام و3 أشهر بقوة غير مسبوقة دعما لنظام الأسد خاصة مع مواصلة موسكو تعزيز قواتها ونقل أحدث ما في ترسانتها العسكرية إلى سوريا وبالتالي فإن المجتمع الدولي يعرف أن أي صدام مباشر مع روسيا قد يخرج عن السيطرة ويضع العالم أجمع في توتر مضاعف هو في غنى عنه.
ولفتت إلى أنه بانتظار التوافقات المطلوبة ستستمر معاناة المدنيين ومآسيهم الإنسانية في العراق وسوريا إلى أن يتم التوصل إلى حلول برعاية دولية تضع حدا لكل ما يجري في البلدين منذ سنين من معاناة وألم.
وفي شأن آخر وتحت عنوان " الحليف الجديد " قالت صحيفة " الخليج " : ما دأب إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة على الترويج لمقولة التحالف العربي - الإسرائيلي في إطار حملة ممنهجة للإيحاء أن لا وجود لصراع عربي- إسرائيلي وبالتالي لا وجود لقضية فلسطينية تشكل حالة عداء بين العرب والصهاينة عمرها حوالي سبعين عاما وأن إسرائيل لا تشكل خطرا على العرب وأمنهم القومي.. مشيرة إلى أن نتنياهو يروج أيضا لخطر مشترك يجمع بين إسرائيل والعرب يتمثل في الإرهاب وإيران والأخطر هو ما قاله قبل أيام خلال زيارة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا للكيان بأنه لم يعد السلام مع الفلسطينيين شرطا للسلام مع العرب بل صار السلام مع العرب سبيلا للسلام مع الفلسطينيين !.
وأضافت الصحيفة : كلام فيه جرأة غير معهودة في تزوير الحقائق لأنه يحاول أن يوحي بأن لا مشكلة مع العرب وأن العرب يقبلون بالاحتلال الصهيوني لفلسطين ويوافقون على تهويد الأرض والمقدسات وعلى حصار الشعب الفلسطيني وعلى الممارسات العنصرية وعلى كل ما تقوم به من بطش وإرهاب.. لافتة إلى أن نتنياهو يمضي في سرد رؤاه وأحلامه بالقول كنا نعتبر في الماضي أن الاختراق على المسار الفلسطيني سيحقق لنا سلاما أوسع مع العالم العربي فيما صارت الاحتمالات القائمة في الوقت الراهن تشير إلى أن السلام سوف يتحقق غبر مسار عكسي أي مع العرب قبل الفلسطينيين .
وأوضحت أن نتنياهو يصر على وضع العربة أمام الحصان لأنه يبني موقفه على الحالة الراهنة التي تمر بها الأمة العربية من ضعف وانقسام وهشاشة وهوان ومن رهان على أن الإرهاب هو حالة دائمة تصب في طاحونة مخططاته لأن استمرار الإرهاب يعني استمرار الانقسام العربي الذي يجعل من القضية الفلسطينية قضية ثانوية في حين يتلهى العرب بحروبهم الداخلية مع تعاظم الانقسام المذهبي والطائفي والعرقي الذي تؤدي تداعياته في حال استمراره إلى تقسيم المنطقة مجددا وهو ما سعت إليه إسرائيل لتكريس وجودها بين دول طائفية وإثنية ضعيفة وممزقة وبذلك يتحقق حلمها في أن تكون دولة طبيعية في المنطقة بعد أن يتحقق السلام الإسرائيلي وتتم تصفية القضية الفلسطينية وتتحول إلى مجرد قضية إنسانية لشعب بلا أرض.
وذكرت أن نتنياهو يراهن على أن العرب تعبوا وتخلوا عن القضية الفلسطينية في ضوء وضع طارئ تمر به الأمة العربية ويراهن على أن بعض الاختراقات في الموقف العربي إزاء إسرائيل تشكل انقلابا في الوعي العربي تجاه كيان قام على العدوان واحتلال الأرض والمقدسات ولم يسلم أي قطر عربي من اعتداءاته ومجازره وحروبه الممتدة منذ مطلع وجوده الغريب على الأرض العربية.
وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن نتنياهو لا يدرك أن ما يمر به العرب الآن هو حالة طارئة وأن الصراع مع كيانه سوف يعود إلى أصوله وأن رهانه على الإرهاب في قلب معادلة الصراع لن يدوم طويلا وأن البوصلة سوف تعود حتما إلى حيث يجب أن تكون باتجاه فلسطين التي يؤكد شعبها في كل لحظة بأنه أهل لها وهو يسجل على طول الأرض الفلسطينية وعرضها وفي ظل الاحتلال مواقف بطولية تضاف إلى صفحات مجيدة في تاريخ الصراع مع إسرائيل.
أرسل تعليقك