اهتمت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم بالزيارة التي قام بها أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمملكة العربية السعودية مسلطة الضوء على العلاقات بين البلدين الشقيقين والدور الذي تمارسه الإمارات من أجل تعزيز العلاقات العربية - العربية وتوحيد كلمة الأمة .
كما ركزت الصحف على ما وصلت إليه دولة الإمارات على المؤشرات العالمية وسعي قيادة الدولة إلى تحقيق أعلى مستويات الرفاهية لشعبها.
فتحت عنوان "الإمارات والسعودية .. مصير واحد" ..قالت صحيفة "الخليج" .. تتجلى من جديد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بأبهى صورها في بعديها الوطني والقومي كما تأخذ مداها الاستراتيجي كعلاقات ثابتة وراسخة مثالها هذا العمل المشترك في التحالف العربي الذي يخوض معركة استرداد اليمن من الجماعات الانقلابية وإعادته إلى حضن أمته.
وأكدت ان الزيارة التي قام بها يوم أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رأس وفد رسمي رفيع إلى المملكة العربية السعودية واجتماعه مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي برهان على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وعلى مدى التنسيق القائم بين القيادتين في كل ما يهم الإمارات والسعودية وشعبيهما والأمة العربية وعلى "قوة وصلابة ما وصل إليه تعاون وتضامن البلدين الراسخ في مختلف المجالات خاصة فيما يتعلق بمواجهة تحديات المنطقة ورؤيتهما المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومجابهة مخاطر الإرهاب والتطرف" كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .
وقالت الصحيفة ان الرؤية واحدة .. والهدف واحد .. والمصير واحد هذه هي ثلاثية العلاقات الاستراتيجية الثابتة بين الإمارات والسعودية التي تتعزز يوماً بعد يوم وتأتي هذه الزيارة في هذا الإطار تأكيداً لما هو قائم ومن منطلق ما تمثله السعودية والإمارات من دور ريادي في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها والدفاع عن المصالح العربية وتوحيد كلمة الأمة العربية ورفعة شأنها وسط هذه العواصف الهوجاء التي تضرب أركانها من كل حدب وصوب ومن خلال الجهد الذي تبذله كل منهما على مختلف الصعد في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف.
وأوضحت أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد الدور الذي تبذله دولة الإمارات من أجل تعزيز العلاقات العربية - العربية والعمل على توحيد كلمة الأمة في مواجهة مخاطر بادية للعيان تستهدف الجميع وتهدد الجميع بلا استثناء.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن أمن المنطقة واستقرارها والمصالح المشتركة والعلاقات الاستراتيجية والحقوق العربية ومواجهة المخاطر وعلى رأسها الإرهاب والتطرف هي العناوين الرئيسية للمناقشات بين القيادتين وهي التي ترسم معالم العلاقات الثنائية وتحدد بوصلة العمل بين البلدين الشقيقين.
من جانبها وتحت عنوان "منعة الخليج والعرب" ..أكدت صحيفة "الرؤية" ان منعة البيت الإماراتي السعودي عافية لأهل الخليج وحصانة لأرض العرب ونضج محور الرياض أبوظبي رادع للعابثين أو الطارئين على مسرح الإقليم.
وقالت ان لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الرياض أمس استثنائي بالضرورة وبدا الحدث المهيب ـ وهنا القيمة الكبرى ـ أشبه بمتابعة يومية لمنمنمات بناء راسخ مشترك.
ولفتت إلى مقولة صحاب السمو الشيخ محمد بن زايد "مواقف خادم الحرمين مشرفة في نصرة القضايا العربية والإسلامية والمملكة ركيزة أساسية في حفظ أمن واستقرار المنطقة وصمام أمانها".
واختتمت "الرؤية" افتتاحيتها بالإشارة إلى مقتطفات من الترحيب الذي خص به أبناء المملكة للضيف الإماراتي الكبير "زايد بفعلك ..الدار دارك ..صاحب الدار".
من ناحيتها وتحت عنوان "قيادتنا قدوتنا وفخرنا" ..قالت صحيفة "البيان" إنه لم يكن أمراً غريباً ولا مدهشاً لأحد أن تضع المؤشرات العالمية دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول العالم من حيث مدى ثقة الشعب في قيادته وحكومته .
وأكدت الصحيفة ان هذه القيادة الحكيمة التي فاقت طموحاتها ومبادراتها وإنجازاتها العملاقة أحلام شعبها والتي تسعى إلى تحقيق أعلى مستوى من الرفاهية لشعبها جديرة بأن تحوز هذه الثقة ..وقالت " هذه القيادة التي لا تقبل بالقليل الذي تقبل به وتطمح إليه معظم قيادات الدول الأخرى بل لا تقبل بأقل من نسبة الـ 100 في المائة من الإنجاز ..هذه القيادة التي يسبق فعلها قولها وتقف بنفسها على رأس فرق العمل عند تنفيذ المبادرات والبرامج والمشاريع ولا تقبل المجاملة على حساب مصالح الوطن والشعب هذه القيادة التي استطاعت في عشر سنوات أن تضاعف الناتج المحلي للدولة وترفع معدل الاستثمارات الأجنبية من 179 مليار درهم إلى 410 مليارات درهم في الوقت الذي غرقت فيه كبرى دول العالم في هذه السنوات العشر في أزمات لم تنتهِ بعد وهربت منها الاستثمارات والودائع الأجنبية ..هذه القيادة التي وضعت دولة الإمارات في قمة المؤشرات العربية والعالمية وحولتها إلى رقم منافس لكبرى دول العالم في مجالات حيوية واستراتيجية " .
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها ان مثل هذه القيادة جديرة بفخر شعبها وحبه وثقته وجديرة أيضاً بأن تكون قدوة لشعبها ولشعوب وقيادات الدول الأخرى.
أرسل تعليقك