دعوة لمعالجة التلوث البيئي في قابس
آخر تحديث 20:44:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعوة لمعالجة التلوث البيئي في قابس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دعوة لمعالجة التلوث البيئي في قابس

تونس - وكالات

دعا رئيس الجمهورية التونسية إلى متابعة الوضع البيئي في محافظة قابس جنوب البلاد، وإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة قضية التلوث التي ألقت بظلالها على مظاهر الحياة في المدينة وأضرت بوجهها الصحراوي الجميل وطبيعتها المكسوة بواحات النخيل.وباتت تهدد بشكل خطير قطاع الزراعة والسياحة في المنطقة نتيجة تراكم النفايات الصناعية والكيميائية، يأتي ذلك فيما تدرس الحكومة التونسية آليات التصرف في هذه النفايات التي أعلنت أنها ستمكّنها من إنتاج 500 مليون متر مكعب من الغاز الحيوي القادر على توليد 1 غيغاوات في الساعة سنويا، من الطاقة كهربائية. وتابع الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي مع محافظ قابس حسين جراد، واقع التنمية ففي المنطقة وما يستدعيه من ضرورة النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتحسين ظروف عيش أبنائها. وأعرب الرئيس التونسي عن قلقه المتنامي إزاء تفاقم ظاهرة التلوث في محافظة قابس وخطورتها ، داعيا إلى إيجاد الحلول الكفيلة للحدّ من تأثيراتها على مختلف أوجه الحياة في المنطقة والتي باتت تؤرق سكان قابس وتعتلي سُلّم هواجسهم. وأوضح المحافظ حسين جراد أنّ جلسة العمل التي جمعته بالرئيس المنصف المرزوقي كانت فرصة لتدارس مسار التنمية في قابس ومتابعة نسق إنجاز المشاريع العمومية والخاصة بها، فضلا عن البحث في أهم الآليات الواجب اتخاذها لتجاوز الصعوبات التي تعرقل التنمية فيها في مختلف أبعادها. وتعاني محافظة قابس الواقعة على الساحل الشرقي جنوب تونس، من تفاقم ظاهرة التلوث الناجمة عن المشاريع الصناعية في المنطقة، والتي شوّهت وجهها المميز بغابات النخيل الممتدة  ومسّت المائدة المائية وتسببت في انتشار العديد من حالات الاختناق والأمراض التنفسية بين السكان، كما يؤكد أصحاب الواحات أن التلوث والنفايات الكيميائية المتصاعدة من دخان المصانع أدى إلى نتائج كارثية على محاصيلهم الزراعية.  كما امتد أثر التلوث إلى السياحة الداخلية والخارجية الأمر الذي أسهم في تراجع مؤشرات السياحة في محافظة قابس التي حرمها تسمّم هوائها ومياهها وأرضها عن استثمار خيراتها الطبيعية في مجال السياحة. وتدرس الحكومة التونسية تحويل النفايات واستثمارها في إنتاج طاقات مفيدة على غرار الطاقة الكهربائية، حيث أكد كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والبيئة المكلف بالبيئة، الصادق العمري، أن مجلس الوزراء أقرّ برنامجا يهدف إلى التصرف في النفايات.وأكد المسؤول التونسي أن مخططات الدولة في هذا المجال، كشفت أن الكمية القابلة لتوليد الطاقية تفوق 2 مليون طن سنويا متأتية من النفايات المنزلية والمشابهة ، فضلا عن 8 ملايين طن سنويا متأتية من النفايات الفلاحية والصناعية والخدمات البلدية ، لافتا إلى أن هذا المخزون يسمح بتركيز وحدات مندمجة لإنتاج الطاقات الكهربائية والحرارية والسماد البيولوجي على غرار ما هو معمول به في عدد من البلدان الأوروبية.وأوضح كاتب الدولة المكلف بالبيئة أن التصرف في هذه النفايات يمكن من إنتاج كميات من الغاز الحيوي تقدر بقرابة 500 مليون متر مكعب  قادرة على تحويل هذه الكميات الغازية لتوفير3 غيغاوات في الساعة سنويا من الطاقة، منها 1 غيغاوات في الساعة سنويا في شكل طاقة كهربائية، فضلا عن إمكانية تثمين الأجزاء المتكونة من البلاستيك والورق والخشب والقماش المفروزة من النفايات المنزلية كمحروقات بديلة في مصانع الأسمنت والتي تُعدّ من بين أكثر الصناعات استهلاكا للطاقة والتي عبّر عدد من المستثمرين عن رغبتهم في الاستثمار فيها. وأبرز كاتب الدولة أن الحكومة التونسية قررت تكوين لجنة فنية استشارية تضم الأطراف المعنية للنظر في مشاريع التصرف في النفايات واقترحت وضع استراتيجية وطنية للتوليد الطاقي وإعداد مخطط عمل يمتد إلى أفق عام 2030، قصد تحديد الأولويات وضبط المعايير الضرورية لتطوير المنظومة والتخلي عن عملية ردم النفايات في المصبات المراقبة والإعلان عن المنافسة من خلال تقديم المقترحات ونوايا المشاركة ومراجعة الإطار القانوني الحالي بهدف فتح مجال الاستثمار الخاص في مجال تحويل النفايات وتوفير الأراضي لإقامة المشاريع بالمصبات القائمة وتسوية وضعياتها العقارية وإحداث لجنة مشتركة تحت إشراف وزارة الداخلية، تضم ممثلين عن مختلف المؤسسات المتدخلة لدراسة المشاريع على أن تتولى الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تقديم المساعدة الفنية في الغرض. يذكر أن تونس عانت عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 من تراكم النفايات والفضلات بشكل لافت، بسبب حالة الفوضى التي عاشتها البلاد والإضرابات المتواصلة في سلك عمال البلديات، وما زالت العديد من شوارع المدن التونسية العامة مُشوّهة بمشهد الفضلات الذي لا يهدد جمالية البلاد ونظرة السياح الوافدين إليها وإنما يمتد إلى أخطر من ذلك، لينبئ بكارثة صحية في هذا المجال، وهو ما جعل تونس تعرف ظهور أمراض لا عهد لها بها في السابق، من قبيل "الملاريا" التي اكتشفت أخيرا في أحد ضواحي العاصمة وتمت السيطرة عليها. وكان المدير العام للصحة أكد أن الأضرار البيئية والتلوث الذي انتشر في مختلف المناطق بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير، ساهم في توفير أرضية ملائمة لظهور بعض الأمراض التي تنتعش في المستنقعات والمناطق الملوثة، مؤكدا أن المصالح الحكومية المختصة تعكف على دراسة هذه الأمراض قصد محاصرتها والسيطرة عليها للتصدي لها ومنع انتشارها أو عودة ظهورها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة لمعالجة التلوث البيئي في قابس دعوة لمعالجة التلوث البيئي في قابس



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

واشنطن - صوت الإمارات
أطلقت العارضة العالمية الشهيرة جورجينا رودريغيز، شريكة حياة لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، عطرا جديدا يحمل اسم "سينس" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع علامة العطور السعودية "لافيرن"، بعد رحلة تجاوزت عاما من التخطيط، اختارت في نهايتها جورجينا التركيبة المثالية التي تعبر عن أنوثتها من بين مئات العينات، واحتفلت بإطلاق العطر بحضور نجمات الخليج ومشاهير الموضة والفن، اللاتي اخترن إطلالات غلبت عليها الفخامة الشرقية، في حين أطلت جورجينا بإطلالة هادئة للغاية، وهذه لمحات من أناقة الحاضرات في حفل تدشين عطر جورجينا رودريغيز الجديد من Laverne. العارضة جورجينا رودريغيز بدت متألقة في حفل إطلاق عطرها الجديد "سينس"، بإطلالة راقية وهادئة عبارة عن فستان ميدي باللون الأسود الموحد، مميز بأكمام طويلة وياقة �...المزيد

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 05:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قصص الأنبياء نبي الله يونس في بطن الحوت

GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يرصد 80 مليون يورو لضم فرينكي دي يونج

GMT 22:38 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تطلق اسم باو باو على باندا نادرة

GMT 15:50 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تشغيل أول محطة حرارية تعمل بالطاقة الشمسية في المغرب

GMT 21:55 2013 الإثنين ,04 شباط / فبراير

"توشيبا" تطرح الجهاز اللوحي الجديد "AT300SE"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates