أكد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المال، أن اتحاد كرة القدم يحاول أن يؤدي بشكل جيد، بعد تولي مروان بن غليطة رئاسة الاتحاد، لكن هناك من يحاول عرقلة العمل الذي لن ينجح بهذه الطريقة. وقال خلال اللقاء السنوي مع وسائل الإعلام، الذي يقام على هامش انطلاق سباق القفال إن "المدرب مهدي علي، لم يقصّر في مهمته مع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، لكن اللاعبين هم من خذلوه، لذلك كان من الطبيعي أن يتقدم باستقالته من منصبه".
وأوضح أن مهدي علي أدى دوره في رأيي جيداً، وخذله اللاعبون، وأمر طبيعي أن يستقيل بدلاً من إقالته، ولقد كانت مفاجأة لاتحاد الكرة، في المقابل، بحث الاتحاد عن بديل يكون بعيداً عن المدربين الموجودين في المنطقة، ونحن لسنا في معرض سيارات نختار منه، وأنا لا ألومهم على التأخير، والأهم المدرب الذي اختاروه، هل هو جاهز لركوب الطائرة والتحرك؟".
وتحدث عن الصافرة الإماراتية، قائلاً "للأسف التحكيم عندنا لا أرغب في التعليق عليه، لأنه ليس في المستوى المطلوب، وأرى أن اتحاد الكرة يجب أن يرفع يده عن الحكام، ويتركهم يعملون بمفردهم، فهل من المعقول أن حكماً واحداً يقوم بتحكيم معظم مباريات أحد الأندية؟ وإذا كان قضاة الملاعب يمتلكون النزاهة، لكنهم موجهون، فإننا سنشاهد قرارات حكم متأخرة في بعض الألعاب، وآخر يتخذ قراراً في لعبة لم يرها، وأشياء أخرى".
ورداً على سؤال حول إنفاق 200 مليون درهم على نادي النصر في الموسم الجاري، قال "أنا أساعد النادي بالفعل، لكن لم أدفع هذه المبالغ على الإطلاق أو قيمة قريبة منها، إذ إن نادي النصر من أوائل الأندية التي لديها استثمارات ودخل خاص". وبشأن قضية الموسم وأزمة اللاعب البرازيلي فاندرلي، قال إن إدارة النصر قالت لي إنه كان يحمل الجنسية الإندونيسية في قطر، إضافة إلى أنها ليست المرة الأولى في الدولة التي يتم فيها تجنيس لاعب، وهناك أكثر من نادٍ قام بهذه الخطوة، ولا أرغب في ذكر أسماء، وعلقت على ذلك بضرورة توجيه السؤال إلى اتحاد الكرة بإمكانية تجنيس فاندرلي من عدمه، وبالفعل حصل النادي على الموافقة، لذلك وافقت، لأنني في الأساس لا أحب المخالفة
وعن مشاركة فاندرلي بالجنسية البرازيلية مع ناديه السابق الشارقة، قال سموه "لا توجد مشكلة في ذلك، له مطلق الحرية بأن يلعب بأي من الجنسيتين اللتين يحملهما، إذ إنه لعب في قطر بالجواز الإندونيسي، ثم عاد وشارك بالجواز البرازيلي، وللعلم جواز سفر اللاعب الإندونيسي سليم، وليس كما تم ذكره في وسائل الإعلام بأنه جواز السفر مزوّر، ولقد اتصلنا بالقنصل الإندونيسي، الذي تواصل مع الحكومة الإندونيسية، وتم التأكد من صحة جواز السفر".
وأكد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن نادي النصر خسر الكثير بسبب هذه القضية، وقال "خسر إعلامياً بتشويش اللاعبين، إضافة إلى إيقاف فاندرلي، ولا يوجد رأس حربة آخر"، بينما تمنى فوز "العميد" بلقب كأس رئيس الدولة، وقال "وصول النصر إلى النهائي أمر جيد، والحظوظ متساوية مع الوحدة، وبالتأكيد أتمنى فوز النصر". وعن مشاركة ستة أندية من دبي في دوري الخليج العربي بعد تأهل فريق دبي وبقاء حتا، قال "هذا أمر جيد، ولكن الأهم الاستمرارية، إذ إن حتا بدأ بصورة جيدة، لكن عندما ضمن البقاء لم يستمر بالأداء نفسه، ولكن بصفة عامة الفريق جيد، وتأهل إلى نصف نهائي الكأس".
وأكد أنه يجب وضع سقف لرواتب اللاعبين، وقال "ليس من المعقول أن يحصل لاعب على 18 مليون درهم راتباً سنوياً، وإلى جانبه لاعب يحصل على مليون ونصف المليون، والرد يكون أن اللاعب هذا متميز، وأنا في رأيي إن كان مميزاً فدعوه يلعب بمفرده ونشاهد ماذا سيفعل؟ لذلك أنا مع وضع سقف للرواتب"، بينما كشف عن أنه منع البنوك من منح قروض لنادي النصر، وقال "أصدرت قراراً للبنوك بعدم منح قروض لنادي النصر، لأنه يجب التفكير في ما بعد القرض، من أين سيتم تعويضه، إذ إن هناك بعض الأندية لديها ديون تتخطى النصف مليار درهم".
وبيّن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أنه رفض المشاركة في سباق القفال، رغم قيام أكثر من فريق بطلب المشاركة باسم سموه، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى رغبته في أن تكون المنافسة عادلة، لأن السباق مخصص للشعب. وقال "لا أرغب في منافسة الفرق المشاركة، حتى يكون هناك عدل في المنافسة، كما أرفض إقامة سباقات للفرق النخبة مختلفة عن بقية الفرق، لأنه من الممكن أن تحقق هذه الفرق الفوز على النخبة، لذلك يجب أن تكون السباقات مفتوحة".
وتحدث عن بداية سباق القفال، وقال "البداية كانت مبتدأة، وتطورت بعد ذلك وفقاً لاحتياجات هذه السباقات، إذ كانت المحامل تعاني بعض المشكلات بدخول المياه إليها من الأمام، وتم اقتراح أن يتم تكبير المحامل، وارتفعت إلى 60 قدماً، لكن بات هناك وزن زائد، لذلك أدخلوا عليها تعديلات مثل الشراع الخفيف، والأمور التي لا تؤثر فيها". وأضاف أن "مهارة النواخذة الآن هي التي تتحكم في المحمل، وفضلنا إقامة سباق القفال في نهاية الموسم، لأنه من السباقات المحبوبة، ويقام في البحر المفتوح، وشاهدنا سباق دلما في أبوظبي ضمن هذه السباقات، لكن أرى أن مسافته طويلة، ويحتاج إلى تقليل المسافة، لأنه من الضروري أن تصل المحامل في النهار قبل دخول الظلام".
وعن مشاركة 120 سفينة، واستحواذ الجيل الجديد على النسبة الكبرى من المشاركين، قال إن "هذا الذي نتمناه أن تكون هناك استمرارية في الجيل الجديد، وهو أمر جيد، أما بالنسبة للعدد الكبير فأرى أن النوعية المشاركة وقوة المنافسة هما الأهم".
وعلق الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على فوز تكريم بسيف الإمارات، في مهرجان ختامي المرموم لسباقات الهجن، وقال إن "هذه الناقة مميزة، وأحياناً الحظ يلعب دوره، و(تكريم) حققت العديد من الإنجازات، وعندما أكملت ست سنوات، كانت موجودة مع مجموعة من الجمال التي نفقت وبقيت هي، لذلك أمرت بألا تشارك في السباقات هذا الموسم، لكن المدرب طلب مشاركتها، وأنا رفضت". وأضاف "في أول سباق شاركت فيه في الكويت حققت الفوز على (خود) من هجن الشيحانية التي فاز بسيف الإمارات وسيف قطر الموسم الماضي، كما شاركت في قطر وحققت الفوز في أشواط السيارات، وليس الرموز، كما تألقت في سباقات أبوظبي، وتمت تهيأتها للمشاركة في سباق دبي".
وتابع "عندما وصلنا إلى ختامي المرموم، كنت أعلم بحجم المنافسة بين هجن العاصفة وهجن الشيحانية، وقررت مفاجأة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتواصلت مع المدرب، وشاركت مع هجن العاصفة، وأوصيت بعدم التدخل في ثلاثة أشياء، هي نوعية الأكل وألا تطلع من العزبة إلا للمشاركة في السباق، وعدم التدخل في تدريباتها، بينما طلبت من الشيخ حمدان بن محمد، تغيير اسمها، وبالفعل تم تغييره من (مزون) إلى (تكريم) وحالفها التوفيق، وحققت الفوز".
وكشف الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عن سبب عدم مشاركته في الشوط الرئيس لكأس دبي العالمي الماضي، وقال إن "الأرضية التي تركض عليها الخيل رملية، بينما الخيول التي لدينا تركض على العشبية، ورغم ذلك كان لدينا خيل جاهز للمشاركة، لكن قبل ثلاثة أسابيع تعرض للإصابة، ولولا هذه الإصابة لكان من الخيول القوية، إذ إنه منذ أكثر من 30 عاماً لم يأت خيل مثله". وأضاف "كأس دبي العالمي تحتاج إلى خيول تجيد الركض على الأرضية الترابية، إضافة إلى أن تكون أعمارها فوق الأربع سنوات".
وعلق على النتائج في سباق "غينيس" في بريطانيا، وقال "حدثت بعد الأخطاء، وكان حصان (غودولفين) مرشحاً للفوز، لكن المنافسين أغلقوا الطريق عليه، بسبب خطأ من الجوكي، الذي لم يتعامل مع السباق بالصورة الصحيحة". وأكد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ضرورة تشديد العقوبات على مستخدمي المنشطات في سباقات الهجن والرياضات الأخرى بصفة عامة، مطالباً بأن يكون الحبس عقوبة لمستخدميها. وقال إنه يجب أن تكون سباقات الهجن بالصرامة نفسها التي تدار بها سباقات السرعة للخيول، وأن يتم حبس المخالفين.
وعن اكتشاف 500 حالة إيجابية لاستخدام المنشطات في ختامي المرموم، قال إن "الخداع والسرقة ليسا مقبولين في أي جهة، وأنا ألوم المسؤولين عن السباق، الذين جعلوهم يصلون إلى هذه المرحلة". وأضاف "هذه النسبة تم الكشف عنها بمتابعة أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، ووصل عدد المخالفين إلى نحو 520 حالة، إذاً ماذا سيحدث إذا تم إجراء كشف المنشطات على أصحاب المراكز الـ10 الأولى؟ بالتأكيد ستكون الأعداد أكبر".
وتمنى أن تكون هناك رقابة في جميع السباقات في دبي وأبوظبي وقطر، مؤكداً أنه ليس منطقياً أن يتم استخدام مواد محظورة عالمياً، لذلك تجب محاصرة الذين يتبعون هذه الطرق غير المشروعة. وأكد أنه يتفق مع قرار نادي المدربين بإيقاف المدرب مصبح المهيري، بسبب ثبوت تناول أحد الخيول للمنشطات، وقال "أبصم بالعشرة على قرار إيقاف المهيري". وأوضح أن إيقاف المهيري خسارة بالتأكيد لإسطبلاته، مشيرَا إلى أنه لم يتوقع أن يكون المدرب مصبح المهيري من المتجاوزين. لكن شدد على أنه مع توقيع العقوبات والإيقاف لجميع المخالفين.
وروى سبب توقيع العقوبة على المهيري، وقال "لقد ارتكب خطأ بمنح الخيل منشطات بهدف بيعه، وليس بهدف المنافسة على السباق والفوز، إذ كان يطمح إلى احتلال المركز الثالث أو الرابع حتى يبيع الخيل، لكن الحصان قدم مستوى قوياً واحتل المركز الأول بفارق ثمانية أطوال، لذلك تم الكشف على الخيل، واكتشف تناوله المنشطات، وتم إيقاف مصبح". وتابع "المهيري لم ينكر، وعندما تم سؤاله أنه استخدم المادة المحظورة، اعترف بذلك".
وبدعم ورعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، تنطلق في الساعة السادسة من صباح اليوم النسخة الـ27 من سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، كمسك ختام لفعاليات الموسم الرياضي البحري في دبي 2016-2017.
ويجمع سباق اليوم 120 سفينة أكدت مشاركتها مع إغلاق باب التسجيل، ووصلت إلى مكان الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مبكرا،ً استعداداً لتسجيل الملحمة الجديدة اليوم، ما يدلل على حرص النواخذة والملاك على إنجاح التظاهرة خاصة بتجاوبها مع اللجنة المنظمة، التي أكملت أيضاً جاهزيتها لتأمين سلامة المشاركين، والوصول إلى خط النهاية في يسر وأمان.
وتجمع التظاهرة ما يزيد على 3000 شخص من لجان تنظيمية، وجهات معاونة ونواخذة وبحارة سيجسدون ملحمة رحلة الغوص، التي كانت تعرف بالقفال، وفي رحلة العودة إلى الديار، وسيقطع المشاركون مسافة تزيد على 50 ميلًا بحريًا من نقطة الانطلاقة في جزيرة صير بونعير مرورًا بجزيرة القمر خط النهاية الأول، ونقطة المرور الإجبارية لكل المشاركين، وانتهاء بعوامات خط النهاية قبالة هلال نخلة جميرا الغربي، لتكون قرب الجمهور.
ويتنافس المشاركون في السباق اليوم على الجوائز المالية السخية، التي اعتمدها راعي الحدث، والتي يصل مجموعها إلى 10 ملايين درهم، إضافة إلى ثلاث سيارات فارهة (رينج روفرز وتايوتا لاندكروزر ونيسان باترول)، ستقدم لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى، إضافة إلى المجسمات التراثية التي تحمل شكل السفينة التقليدية، وأيضاً كأس القفال الغالية، إلى جانب تتويج أبطال المرحلة الأولى بين صير بونعير وجزيرة القمر.
أرسل تعليقك