كشف علي محمد يوسف اللنجاوي، بطل رياضة الدراجات المائية، عن تأسيس مشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم، وهو معهد خاص بقيادة الدراجات وتأهيل منتسبيه لمختلف السباقات. وأكد اللنجاوي، المتوج أخيراً بلقب بطولة أوروبا للمحترفين جائزة البرتغال الكبرى، أن الإمارات تضم العديد من المواهب في لعبة الجيت سكي، يمكن استثمار طاقاتهم في تحقيق العديد من الإنجازات للدولة في مختلف المحافل العالمية.
وأضاف أن اللعبة بحاجة إلى الاهتمام من مختلف وسائل الإعلام، نظرًا لدور "أضواء الإعلام" الكبير في تشجيع الرياضيين نحو الدراجات المائية، التي تعاني من عزوف نسبي في حجم المشاركات الرسمية، معرباً عن سعادته بتجربة التدريب التي أشرف من خلالها على عدد من الأبطال الواعدين، أبرزهم سلمان العوضي، الذي حقق العديد من الألقاب العالمية في الفترة الأخيرة.
وتابع اللنجاوي "كنت أهوى قيادة الدراجات النارية في البر، إلى جانب الدراجات المائية التي شغلت اهتمامي حينما كنت أذهب رفقة أشقائي إلى الشاطئ، ثم متابعة السباقات عن قرب، ومعرفة أخبار هذه الرياضة العالمية. وأول خطوة في مشواري كانت الحصول على رخصة قيادة الدراجات البحرية، ثم المشاركة في أول سباق محلي في عام 2008 في دبي، بتنظيم نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وسط منافسة عالمية، بمشاركة ما يزيد على 50 متسابقاً".
وواصل "ثابرت واجتهدت، والتعلم الذاتي كان المصدر الأول، وسافرت إلى أميركا في 2009 من أجل التعرف إلى ملامح الرياضة بشكلها العالمي، كنت أسال المحترفين عن أدق التفاصيل، منها أساليب التدريب والبرامج الغذائية، وكانت تلك البطولة التي زرتها، تعتبر الأقوى على مستوى العالم، وعدت بالغنائم من أميركا، واكتسبت الكثير من الدروس، لعل أبرزها التحدي مع النفس في عملية تحطيم الأرقام، من خلال التسابق مع نفسي من أجل تحقيق رقم أفضل في كل عملية دوران".
واستطرد "الدراجات المائية ليست رياضة سهلة، فهي بحاجة إلى برنامج متكامل، يرتكز على معايير التغذية وتمارين اللياقة والراحة البدنية عبر النوم مبكراً لساعات كافية، ومحترف "الجيت سكي"، يبذل جهداً أكبر من لاعب الكرة الذي يجري لمدة أطول بنحو 90 دقيقة، نظراً للجهد الكبير الذي يبذله الرياضي في التحكم بالدراجة التي تعادل قوتها 400 حصان. وأول الغيث، كان في عام 2010، حينما أحرزت المركز الأول في عدد من البطولات المحلية والخليجية. وأحظى بدعم شركة اليوسف موتورز وكيل العلامة التجارية لـ "ياماها"، واتحاد الرياضات المائية في الإمارات، وبدأ مشوار الرعاية مع اليوسف موتورز في 2014.
وأضاف "على مستوى الكبار، أنا الوحيد، أما بالنسبة للمتسابقين الصغار، تتوفر لديهم رعاية، وحصلت على عروض شفهية من بعض الشركات. وبطولة العالم التي أقيمت في نهاية 2010 في أميركا، كانت أصعب بطولة، وحققت المركز الثاني بصعوبة بالغة".
واكد اللنجاوي أنه يحرص على المشاركة في فئة "الستاندر"، غير المزودة محركاتها، لأن الفئة الأخرى تعتمد على تطوير المحركات أكثر من خبرة ومهارة المتسابق، ودائماً ما تكون المنافسة أكبر في السباق الخالي من تزويد المحركات. وبحكم اختلاف بلد السباق والطقس، نواجه حيناً بعض الصعوبات، منها على سبيل المثال لا الحصر، بطولة السويد في منطقة هنن، التي شهدت أجواء باردة للغاية، وكنت أرتعش أثناء القيادة في السباق، ولله الحمد، حققت المركز الأول، رغم تعرض الدراجة إلى عطل فني في إحدى المراحل. واكتسبت من أصحاب الخبرة طرق وأساليب عدة من أجل التعامل مع الموقف، مثل استئجار السيارة الخاصة بنقل الدراجة في البلد المراد السفر إليه، ومعرفة الأماكن المناسبة لإيواء الدراجة، أما تكلفة النقل تقدر بنحو 5 آلاف درهم.
وواصل "جميع المصروفات لا أعتبرها خسارة، ويمكن تقدير حجم الإنفاق السنوي الشخصي قبل الرعاية بـ 250 ألف درهم، تشمل جميع الأمور، مثل السفر وشراء الدراجة والتجهيز للسباقات الخارجية، علماً بأن بعض الشباب ينفقون مبالغ أكبر بكثير على هوايات لا يستفيدون منها، ولله الحمد، بدأت بجني الثمار في الفترة الأخيرة، وتحقيق مكاسب رغم ارتفاع المصروفات في البداية". وأطمح إلى تدشين معهد أو مدرسة خاصة بتدريب المتسابقين على رياضة الدراجات المائية، وتأهيل المنتسبين لخوض المنافسات، من أجل إعداد أقوى المتسابقين على مستوى العالم، إضافة إلى فتح الأبواب أمام الهواة الراغبين في الالتحاق بالمعهد.
وقريباً.. سيبصر المشروع النور، مسألة أشهر، ولله الحمد، انتهيت من إصدار الرخصة، بعد الحصول على الموقع المناسب في منطقة جبل علي بدبي في أحد المنتجعات، وأشكر مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة على كافة التسهيلات.
وأوضح أن سبب عزوف الشباب الإماراتي عن احتراف رياضة الدراجة المائية، هو قلة أعداد المحترفين في الرياضة، سببه وجود فئات التزويد على المحركات بقوة، التي تتطلب إنفاق مبالغ مالية كبيرة، ولكن هذا العام تم إصدار قرار بإيقاف تزويد محرك الدراجات في فئة الستاندر المفترض ألا يشملها التزويد منذ البداية. وأنها ليست مكلفة، ولكن إذا أراد السائق الانتقال إلى الفئة الأعلى، ستكون حتماً مكلفة دون وجود رعاية، رغم أنني نافست في فئة المحترفين لمدة 3 سنوات دون رعاية، ولكن حب الرياضة طغى على جميع الصعوبات. وتابع: زيارة خاطفة إلى شواطئ إمارة دبي، تكشف عن العدد الكبير لهواة الرياضة، ولو بحثنا سنجد مواهب قادرة على المنافسة في المحافل العالمية مستقبلاً، ولكن للأسف، اللاعب يتسرع في البحث عن رعاية.
وأضاف: وجهت بعض الأصدقاء لدخول المنافسة الحقيقية بدلاً من الهواية دون نتيجة، وتشجعوا كثيراً بعد الاهتمام بالمتسابقين، باستثناء الإعلام، الذي نشعر بالعتب حياله، ولا نعلم في الحقيقة سبب غياب الأضواء عنا.
وانتقد الإعلام المرئي والصحافة المكتوبة وقال "أشعر بالأسف تجاه التهميش من الصحافة والتلفزيون، باستثناء قناة واحدة، حتى في نشرة الأخبار الرياضية، ليس لنا نصيب، وهذا ما حدث في الإنجاز الأخير في بطولة أوروبا، التي حققت فيها المركز الأول خلال الجولات الثلاث، والمتابع يدرك حجم الاختلاف في التغطية بين الإعلام الخارجي، وإعلامنا المحلي، للأنشطة والأحداث الخاصة برياضة الدراجات المائية، لأن الإعلام حافز للشركات من أجل الرعاية".
سجل ذهبي
2017:
بطل أوروبا- جائزة البرتغال
وصيف بطولة العالم في إيطاليا
المركز الأول في بطولة أوروبا
المركز الثاني- بطولة كرواتيا
توج بلقب بطولة دبي الأخيرة
المركز الثاني بطولة أبوظبي
الثالث في بطولة الشارقة
2016:
المركز الأول بطولة البحرين
بطل ماراثون الإمارات
المركز الأول في بطولة الإمارات- جولة دبي
المركز الأول في بطولة نورديك الدولية «فئة ستوك محترفين» –السويد
المركز الأول في بطولة البلطيق الدولية- أستونيا «فئة ستوك محترفين»
وصيف بطولة اريزونا- أميركا «فئة ستوك»
الأول في بطولة الإمارات – جولة دبي «2014»، «2015»
الأول في بطولة قطر لكسر الزمن «2011-2012-2013
وكشف علي اللنجاوي عن نجاحه في تدريب عدد من الأبطال الواعدين على طريق العالمية، وقال: حرصت على تدريب عدد من المواهب الصاعدة الذين دربتهم عن طريق المعرفة بأولياء أمورهم دون أي مقابل حباً في الرياضة، وثمة نماذج رائعة أشرفت عليها مثل البطل سلمان العوضي الذي حقق العديد من الألقاب.
وأضاف: ابتكرت خطة ذكية في التدريب لمجموعة المتسابقين الصغار عن طريق إنشاء مجموعة صغيرة عبر "واتساب"، وأتابع معهم جميع التمارين الخاصة بقيادة الدراجة أو تمرينات اللياقة البدنية.
واختتم: أول شخص قمت بتدريبه هو ابن أخي، وبدأت التجربة في 2010، وخلال عام واحد صعد على المنصة، وهذا الموسم الأخير له مع المبتدئين وكان سيدخل بوابة المحترفين في وقت أبكر لولا توقفه نتيجة ارتباطه بكرة القدم
وعرج اللنجاوي في حديثه على عدد من الرياضات الأخرى ضمن اهتماماته، وقال إنه يهوى سباقات السيارات بمختلف أنواعها، لاسيما وأنه يجيد عملية صيانة بعض الأعطال الفنية للمحركات، وسبق له المشاركة في سباقات السيارات "الكارتينج"، حيث توج بأكثر من بطولة إلا أن المشوار انتهى سريعاً برغبة منه، كما كان لاعباً لكرة الطائرة في نادي الوصل حينما كان صغيراً.
أرسل تعليقك