أبو ظبي - صوت الإمارات
أنهت علياء سعيد لاعبة منتخب ألعاب القوى المشاركة الأولمبية في ألعاب ريو دي جانيرو في مركز متواضع خلال سباق 10 آلاف متر، فقد حلت في المرتبة 23 من أصل 37 عداءة، وبتوقيت متأخر بلغ 31:56:74 دقيقة.
وأكد رئيس اتحاد ألعاب القوى، المستشار أحمد الكمالي، أن «مستوى العداءة علياء سعيد في السباق لم يرق إلى التوقعات لاسيما أنها حققت رقماً جيداً في أفضل أداء لها قبل أربعة شهور حين حققت زمناً قدره 31 دقيقة و10 ثوان»، مشيراً إلى أنه كان من الممكن تقديم نتيجة أفضل إذا ما استمرت على الطريقة والمنوال نفسهما، مشيرًا الى أن: "الدورات الأولمبية مختلفة تماماً عن المشاركات الأخرى ولها وضعها الخاص واللاعبة كان مستواها متواضع جداً وجاء على عكس المنتظر منها، فهي على الأقل كان عليها الحفاظ على رقمها، والأمر يرجع لاعتبارات كثيرة جداً على رأس ذلك مستوى المشاركين في الحدث، منهم العداءة الإثيوبية ألماز التي حققت رقماً أولمبياً وعالمياً جديداً، بالإضافة إلى الشكل العام للبطولة وعدم ارتباطها بعوامل معينة، فالجميع يبذل جهداً مضاعفاً ويعمل في الوقت ذاته من أجل تمثيل بلاده بالصورة المشرفة، ما يعطي الحدث طابعاً فريداً ويجعل النظر له من زاوية أخرى".
وأضاف: «لا أبرر عدم ظهور العداءة بالشكل المطلوب ولكن لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة، وأتعجب جداً من الابتعاد بشكل سيئ عن رقمها في آخر مشاركة لها، فالإعداد والمعسكرات لم تتوقف منذ نجاحها في التأهل بالأولمبياد الحالية، ووجودها في المركز الـ23 غير مُرضٍ بالمرة، فكان بالإمكان التنافس في المراكز المتقدمة وتسجيل رقم أقل من ذلك»، وتابع: «يجب أن تكون هناك قاعدة كبيرة من لاعبي ولاعبات القوى على مستوى الدولة عن طريق البحث والتنقيب عنهم بشتى الطرق، لتكوين جيل منذ الصغر لممارسة أم الألعاب وتأسيسه بالصورة الصحيحة، وهناك العديد من البرامج التي تسلط الضوء على المواهب، وينبغي أن نستفيد منها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، كبرنامج الأولمبياد المدرسي الذي يهتم بالرياضات الفردية ويعمل على تعزيز ثقافة ممارستها لدى النشء وصقل مهاراتهم وتطويرها، وكذلك على الأندية أن تسهم بصورة ملموسة في بناء مستقبل ألعاب القوى الإماراتية عن طريق التركيز عليها بتخصيص المدارس والأكاديميات الرياضية كما هي الحال في كرة القدم وبعض الألعاب الجماعية التى تلقى كل أنواع الدعم والإهتمام والرعاية، فالمسؤولية على عاتق الجميع وليس مؤسسة بعينها، واليوم الأغلبية تنتظر أن يقوم اتحاد ألعاب القوى بكل شيء وأكرر أن الاتحاد دوره استراتيجي وتنظيمي إلى جانب إشرافه على البطولات المختلفة وليس فقط إعداد اللاعبين للمشاركات على الصعد كافة، فهل من المفترض أن نقوم بتجهيز اللاعبين بمفردنا لمدة أربع سنوات متتالية، ولن أعلق شماعة الخسارة على أحد ولكن علينا أن نكون واقعيين وألا يتم إلقاء اللوم على الاتحاد وتحميله كل شيء».
وأوضح الكمالي: «كيف ننجح في تحقيق ميدالية والأندية لم تدعمنا بالشكل الكافي؟ يجب أن يكون هناك نوع من الإخلاص في العمل بين الأندية والاتحادات لتحقيق الرؤية المنشودة، وأتمنى أن تنظر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الموازنات بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة بما يعود على مستوى الرياضيين بالفائدة المرجوة في ما يخص تكثيف المعسكرات والمشاركات في الاستحقاقات كافة»، وحول توقعاته لانتخابات رئاسة اتحاد ألعاب القوى للفترة 2016 – 2020 قال «ليس معنى أنني لم أحقق إنجازا أولمبيا ألا تساندني الأندية وتدعمني في الانتخابات المقبلة؟ لأننا كاتحاد قدمنا كل ما لدينا ولم تتحقق إنجازات في مسيرة ألعاب القوى على مستوى الدولة مثل فترة السنوات الثماني التي ترأست فيها مجلس الإدارة، وهي الأفضل على الإطلاق، ولن أتحمل المسؤولية بمفردي في عدم التتويج بميدالية، وفي الوقت ذاته لا أوجه أصابع الاتهام لأحد ولكن علينا أن نغير الاتجاه العام بضرورة تكاتف كل المؤسسات والهيئات للوصول إلى الغاية المرادة والظفر بها في المستقبل».
وظهرت الإثيوبية ألماز بصورة مميزة للغاية في سباق 10 آلاف متر، ونجحت في تحطيم الرقم القياسي العالمي بزمن بلغ 29:17:45 دقيقة، وأهدت بلادها ميدالية ذهبية، إذ تعد إثيوبيا من المسيطرين بقوة على ميداليات المسافات المتوسطة والطويلة في ألعابالقوى.
----
أرسل تعليقك