ألغت اللجنة العليا المنظمة لـطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، الذي ينظمه مجلس دبي الرياضي، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، المرحلة الرابعة من الطواف، والتي كان مقررًا إقامتها صباح الجمعة، في منطقة حتا، وتحمل اسم "وستن".
وأصدرت اللجنة المنظمة بيانًا بإلغاء هذه المرحلة، قالت فيه: "بالنظر إلى التيارات الهوائية القوية، وبلوغ سرعة الرياح 80 كيلومترًا في الساعة، وحرصًا من اللجنة العليا المنظمة والاتحاد الدولي للدراجات الهوائية واتحاد الدراجات على سلامة الدراجين المشاركين، تقرر إلغاء المرحلة الرابعة، على أن تقام المرحلة الأخيرة في موعدها".
وأجرت اللجنة المنظمة تعديلاً، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، على خط سير السباق، بتحويله إلى منطقة حتا، وتقليل مسافته كن من 172 كيلومترًا إلى 109 كيلومترات. وحددت ضربة البداية من أمام نادي حتا، على أن يكون الختام عند سد حتا، بعد الاجتماع الذي عقدته عقب انتهاء المرحلة الثالثة، وهي مرحلة "واحدة دبي للسيلكون"، والتي توجهت إلى الفجيرة.
وواجه الدراجون ظروفاً صعبة بسبب الرياح القوية والعواصف الرملية في اتجاه الفجيرة، وهو ما دفع اللجنة المنظمة إلى دراسة الوضع.
وتوجه جميع الدراجين إلى حتا، الجمعة، حيث تم نقلهم في حافلات لتجهيزهم لانطلاق المرحلة المعدلة، إلا أن الأحوال الجوية دفعت اللجنة المنظمة إلى عقد اجتماع جديد، صباح الجمعة، في حضور الاتحاد الدولي، واتحاد الدراجات، واللجنة الأمنية، واستمر الاجتماع أكثر من ساعة، وتم اتخاذ القرار حفاظًا على سلامة الدراجين، بعد استطلاع رأي هيئة الأرصاد الجوية.
ورغم أن جميع الدراجين المشاركين في الطواف تجمعوا عند خط الانطلاق، أمام نادي حتا، إلا أنهم انتظروا قرار اللجنة، التي طلبت الانتظار لحين انتهاء الاجتماع لمناقشة الأمر، وبعدها كان القرار، ليعود الدراجون مجددًا إلى دبي، من أجل الاستعداد للجولة الخامسة والأخيرة، السبت.
ويشار إلى أن مرحلة حتا مانت تمثل الأصعب في الطواف، بل تعتبر من المراحل المفضلة لدى المشاركين في الطواف، نظرًا لما تتضمنه من تحديات وصعوبات، تبرز قدرات ومهارات الدراجين على طرقها، نظرًا للتنوع الجغرافي الطبيعي الذي تتسم به المنطقة، بما تحتويه من جبال وسهول وصحارى ووديان، تتضمن طرقًا فيها منحنيات ومرتفعات صعبة، بالإضافة إلى تحدي الصعود في المسار مرتين، بنسبة 11%، قبل الوصول إلى محطة ختام هذه المرحلة فوق السد، وبارتفاع حاد، وهو ما يعتبر تحديًا مثيرًا للدراجين لإبراز قدراتهم، نظرًا لما تتضمنه من تحديات وصعوبات تبرز قدراتهم ومهاراتهم على طرقها.
ويسدل الستار عن النسخة الرابعة للطواف، السبت، بالمرحلة الخامسة والأخيرة، وتحمل اسم "مراس"، وتبلغ مسافتها 124 كيلومترًا، وتمر بعدد من معالم مدينة دبي، ومنها مضمار "ميدان" لسباقات الخيول، الذي يستضيف سنويًا كأس دبي العالمي للخيول، ثم حديقة "مشرف والممزر"، المنطقة التاريخية في ديرة، وميناء راشد، وعلم الاتحاد، وسيكون ختام الطواف في قلب مدينة دبي، وبالقرب من برج خليفة، في منطقة "سيتي ووك"، على أن تقام، عقب انتهاء المرحلة، حفلة تتويج البطل، وأصحاب القمصان في الطواف بشكل عام.
ويتصدر الألماني مارسيل كيتل، من فريق كويك ستيب البلجيكي، الترتيب العام للسباق، بـ 50 نقطة، بعدما فاز بالمرحلتين الأولى والثانية، ويليه مواطنه جون ديجنكلولب، من فريق تريك سيغافريدو الأميركي، برصيد 41 نقطة، والثالث الهولندي ديلان جورنويغون لاعب فريق لوتو جيمبو، برصيد 35 نقطة. وبعد إلغاء المرحلة الرابعة، من المتوقع أن يكون "كيتل" الأقرب للفوز بلقب الطواف، والاحتفاظ به، بعدما فاز باللقب في النسخة الماضية.
وأبدت الصحافة العالمية اهتمامًا كبيرًا بالطواف، وركزت على سرد تفاصيل ما حدث في المرحلة الثالثة منه، والتي تعرض خلالها مارسيل كيتل للإصابة، وتناولت ما دار في كواليس السباق والأسباب الحقيقية وراء الاعتداء على متصدر الطواف. ونشرت تقارير مطولة عن الحادث، سردت من خلالها أدق الأسرار.
وشملت قائمة الصحف الإنجليزية الكبرى، التي أفردت مساحات واسعة للحدث، "الغارديان"، و"تليغراف"، و"ميرور". وركزت الصحافة الأوكرانية على إفادات "غريفكو"، الذي اعتدى على "كيتل". وركزت الصحافة الألمانية على تفوق "كيتل" في الطواف، وتعرضه للإصابة.
وتصدرت أخبار الطواف المواقع المهتمة برياضة ركوب الدراجات، والتي حرصت على الغوص في تفاصيل ما حدث في المرحلة الثالثة من الطواف.
أرسل تعليقك