الإمارات – محمد القرنشاوى
تمنى نجوم الزمن الجميل في نادي الوحدة الإماراتي، الذين فازوا ببطولة كأس رئيس الدولة للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ النادي، في موسم 1999-2000، أن يكرر نجوم الجيل الحالي الإنجاز بالتتويج بأغلى البطولات. وعند الحديث عن النهائي الذي يجمع الوحدة والنصر، الجمعة، استعاد عدد من نجوم "العنابي" في 2000 ذكرياتهم وحكاياتهم مع أول إنجاز في كأس رئيس الدولة، بعد محاولات عدة لم يكتب لها النجاح، وكيف كان المشوار، وأمنياتهم للفريق في النهائي الأغلى، مساء الجمعة، بعد ست سنوات من الغياب عن المباراة النهائية.
وقال الحاي جمعة، المدرب الحالي لفريق 21 سنة في نادي الوحدة، والثاني في قائمة قادة الفريق في عام 2000 بعد عبد العزيز أحمد "عزوز"، ذكرياته مع بطولة الكأس الذي نال شرف حملها، وقال: "مشوار تتويجنا بكأس رئيس الدولة في موسم 1999-2000 مر بعدد من المطبات، قبل أن ننجح في رفع أغلى الكؤوس للمرة الأولى في تاريخ الوحدة، والبداية كانت في مباراة النصر، في دور الأربعة، حينما كنا متأخرين في النتيجة بهدفين دون مقابل، ولكن الحال تغير بعد ذلك واستطعنا قلب الطاولة على العميد، والفوز 3-2 بعد مباراة صعبة للغاية، وكان الفوز في تلك المباراة حافزًا قويًا ودافعًا، وشعرت بعد هذا الفوز أن الكأس ستكون للوحدة".
وأضاف: "في المباراة النهائية أمام الوصل مررنا بظروف غريبة، بعد أن لعبنا بعشرة لاعبين لمدة 60 دقيقة، نتيجة طرد إسماعيل راشد، وتقدم الوصل بهدف عن طريق الدواودي، ولكن بالعزيمة والإصرار سجل كونتي هدف التعادل، وقاومنا حتى وصلت المباراة إلى ركلات الترجيح، والتي حالفنا فيها التوفيق، ومن أبرز اللحظات التي لا أنساها عندما أضاع كونتي ركلة الجزاء، وشعرت أن الكأس ضاعت، ولكننا تحدثنا مع بعض كلاعبين وقلنا لمن يسدد عليك التركيز على زاوية واحدة، وبالفعل استطعنا الفوز، والفرحة كانت فرحتين بالنسبة لي، أولاً التتويج بالكأس الأغلى للمرة الأولى في تاريخ النادي، والثانية أنني كنت قائد الفريق في أغلب مباريات ذلك الموسم، وفي بطولة الكأس، نتيجة غياب عبد العزيز أحمد للإصابة، والفوز بالبطولة كان علامة فارقة في تاريخنا، ومؤثرة في مسيرة الوحدة الذي واصل بعد ذلك في المواسم التالية كمنافس على الألقاب وبطل"
وأشار جمعة إلى أنه يتذكر عندما كان مدير الفريق، عبد الله صالح، يطلق الكثير من التصريحات النارية، والتي كانت تجعل أي فريق يلعب أمام الوحدة وكأنه يخوض نهائي كأس، ولكن هذا الأمر كان يمنح الفريق الحافز ليكتب إنجازًا في تاريخ النادي. وتمنى الحاي ألن ا يكرر التاريخ نفسه مع الوحدة في نهائي 2000 من حيث مجريات المباراة، وما حدث خلالها، مؤكدًا أن مواجهة النصر في النهائي صعبة، متوقعًا أن لا يتم حسم النتيجة في الوقت الأصلي، وأن تمتد إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
وأشار نجم الوحدة ومنتخب الإمارات السابق، ياسر سالم، إلى أنه لا يمكنه أن ينسى لحظات تتويج الفريق بكأس رئيس الدولة للمرة لأولى في تاريخ الوحدة. وقال: "شعرت بإحساس مختلف عندما فزنا بالكأس التي تحمل اسم رئيس الدولة، فقد كانت ذكريات مميزة، ووسط حضور جماهيري غفير، ولا أنسى دور الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، بحرصهما على إبعاد الضغوط عن اللاعبين حينها، والطموح الذي كان نابعًا من تخطيط الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رئيس النادي، والذي صبر كثيرًا على الفريق، وكانت له نظرة بعيدة المدى إلى أن تحقق الإنجاز". وأضاف: "لن أنسى هدف الفوز الذي أحرزته في مباراة دور الأربعة، والذي أهلنا إلى النهائي، وأعتبره واحدًا من أجمل أهدافي طوال مسيرتي، خاصة وأنه جاء في وقت صعب، بعد أن كنا متأخرين في النتيجة، وأعتقد أن الوحدة، رغم تأهله إلى النهائي أكثر من مرة، إلا أنه كان من المفترض أن يحصل على أكثر من مجرد بطولة واحدة، كون الفريق ينافس على البطولات ويجب أن يخرج بلقب على الأقل في كل موسم"، مشيرًا إلى أن الوحدة في ذلك التوقيت كان يتمتع بالاستقرار، ويملك أجانب يصنعون الفارق، مثل البوري لاه وكونتي، وغيرهما من اللاعبين المميزين في كل مركز.
وعن مباراة الجمعة، قال: "أعتقد أن الحظوظ متساوية بين الوحدة والنصر، رغم أنني بالطبع أتمنى فوز العنابي بالكأس الثانية، ولكن النصر فريق محترم وجيد، ويملك لاعبين من أصحاب الخبرات، والوحدة أيضًا يملك الطموح ومطالب بختام الموسم ببطولة يرضي بها جماهيره الوفية، التي كانت الحدث الأبرز هذا الموسم.
ولا ينسى مشجعو الوحدة اثنين من أبرز وأفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على تاريخ "العنابي"، وهما البوري لاه ومحمد كونتي، اللذين كان لهما بصمة واضحة مع أصحاب السعادة في تحقيق البطولات، إذ حصد البوري لاه لقب هداف الدوري، في موسم 1998-1999، الذي أحرز خلاله الوحدة لقب الدوري، وبرصيد 29 هدفًا. وتوج في الموسم التالي 1999-2000 باللقب، برصيد 18 هدفًا. وبرز اسم كونتي خاصة في نهائي كأس رئيس الدولة عام 2000، الذي أحرزه الوحدة عندما سجل هدف التعادل للعنابي قبل أقل من عشر دقائق من نهاية المباراة، بعدما كان الفريق متأخرًا بهدف، ويلعب بعشرة لاعبين، إلا أنه، ورغم تسجيله هدف التعادل، فشل في تسجيل ركلة الجزاء التي سددها، بعد وصول المباراة إلى ركلات الترجيح، قبل أن يستعيد الفريق توازنه بتصدي عبد الباسط محمد لركلة جزاء، وإضاعة أخرى منحت الفريق الفوز 8-7.
أرسل تعليقك