أبوبي – صوت الإمارات
فرض الظفرة التعادل الأول على النصر بدوري الخليج العربي، في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 مساء أمس الأول، على ستاد آل مكتوم، بعدما حقق "العميد" 7 انتصارات وخسر 6 مرات، بوصفه الفريق الوحيد الذي لم يعرف "أنصاف الحلول"، لكنه رضخ للأمر الواقع في "الجولة 14".
ولم تخيب المباراة التوقعات على غرار مواجهات الفريقين بـ"معقل الأزرق"، وتحديداً أهداف الدقائق العشر الأخيرة والقاتلة، وهو "كلاكيت" يحدث للمرة الرابعة على التوالي بينهما في الدوري على ستاد آل مكتوم، البداية في مايو 2014، حينما سجل محمود خميس هدف الفوز في الدقيقة 88، ليتفوق النصر 2-1، وفي أكتوبر 2014، سجل محمود خميس أيضاً هدف الفوز للنصر في الدقيقة 89، في المباراة التي انتهت 1- صفر، فيما شهدت مواجهة يناير 2016، تسجيل ديوب هدف التعادل للظفرة في الدقيقة 86، وجاء الدور أمس الأول على المغربي عبد العزيز برادة لتسجيل هدف التعادل للنصر في الدقيقة 83.
وتميزت المباراة بالحضور العربي اللافت، بوجود 5 لاعبين عرب ومدرب عربي أيضاً، في ظاهرة نادرة الحدوث في دوري الخليج العربي، حيث شارك في صفوف الظفرة، السوري عمر خريبين، والمغربي عصام العدوة والعُماني خالد الهاجري، والمدرب السوري محمد قويض، فيما شارك في النصر، المغربي عبد العزيز برادة، واللبناني جوان العمري، فيما غاب المغربي عادل هرماش من جانب الظفرة، ليفوت الحضور العربي السابع!.
وتركزت الأنظار في المباراة على البرازيلي فاندرلي، بعد التصريحات من المدرب قويض حول التشكيك بإمكانية مشاركته، ولكنه ارتدى شارة القيادة، بحسب اختيار المدرب الروماني دان بيتريسكو الذي كشف عن أنه صاحب القرار.
وجاءت عودة فاندرلي للمشاركة للمرة الأولى في الدوري، منذ لعب بقميص الشارقة أمام دبا الفجيرة في مايو الماضي، أي بعد 252 يوماً من الانتظار، وشهدت المواجهة حادثة طريفة نوعاً ما، حينما أدت المراقبة اللصيقة من المدافع عبد الرحمن يوسف، إلى تمزق قميصه، ليضطر لارتداء آخر، ورغم ارتدائه قميصين وشارة القيادة، لكنه لم ينجح في تسجيل الأهداف في الظهور الأول له في الدوري بعد طول غياب.
وقام أحمد خميس بلفتة متميزة، حينما رفع قميص زميله خالد جلال الذي تعرض لإصابة الرباط الصليبي، وانتهى موسمه.
واعترف قويض، مدرب الظفرة، أن مرحلة ما بعد ديوب لن تكون سهلة، ورغم ذلك الفريق قادر على التأقلم معها، وقال: تحقيق التعادل مع النصر دليل على أن الفريق قادر على المضي قدماً، توجب علينا تغيير طريقة اللعب بالكامل، وتضييق المساحات على ثلاثي النصر فاندرلي وبرادة وكيمبو إيكوكو، وعدم منحهم المجال للعب بطريقتهم، حيث إن المساحات تكلفك الكثير أمام النصر، فيما قمنا بالاعتماد على نهج مختلف في الهجوم بعد رحيل ديوب الذي كنا نركز عليه في إرسال الكرات العالية.
وأبدى جوان العمري، الذي ظهر للمرة الأولى مع النصر في الدوري، عدم رضاه عن المستوى الذي ظهر عليه في المباراة، وقال: أريد تقديم المزيد واللعب بشكل أفضل، ما زلت أتأقلم على أجواء كرة القدم هنا، واعتاد على أسلوب اللعب وطريقة مواجهة المنافسين، أتمنى أن أنجح بتقديم المطلوب خلال المباريات المقبلة، خصوصاً مع مواجهة الأهلي في المباراة التالية لنا على جدول الترتيب، والأمور مختلفة بين هنا والكرة الأوروبية، لكن نسق اللعب جيد للغاية، توجب علينا التركيز بشكل أكبر، ونأمل بالظهور بشكل أقوى أمام الأهلي.
وأوضح المغربي عبد العزيز برادة، لاعب النصر، الذي عاد للمشاركة الأولى منذ إصابته أمام حتا وغيابه عن الدوري، أنه ما زال يسعى للوصول إلى كامل جاهزيته البدنية، وقال: واجهت بعض الصعوبات من الناحية البدنية بسبب الإصابة في الفترة الماضية، لكن أردت تقديم المساعدة لزملائي طوال الدقائق التي لعبتها، وكنت محظوظاً بتسجيل هدف، ولكن تمنيت أن نحقق الفوز عوضاً عن تسجيلي الهدف فقط.
وأوضح محمد الشحي، لاعب الظفرة الذي سجل الهدف الأول لفريقه في المباراة، أن "فارس الغربية" دفع ثمن التراجع للخلف في الدقائق الأخيرة، بعد تقدمه بالنتيجة، وقال: أعتقد لو بقينا نضغط عليهم في وسط الملعب لكان أفضل، حيث أبعدناهم عن مرمانا، مع تراجعنا منحناهم فرصة للاقتراب وتسجيل التعادل من كرة عرضية.
أرسل تعليقك