دبي – صوت الإمارات
أكد لاعب النصر والأهلي السابق والإمارات حالياً عبدالله علي، أن فريق الإمارات يعيش فترة هي الأصعب، منذ أن انطلقت منافسات دوري المحترفين في 2008، مشيراً إلى أن الفريق يحتاج إلى تكاتف الجميع، من أجل أن يمر بهذه المرحلة الصعبة، موضحاً أنه يقوم بما عليه مع زملائه بالفريق، خصوصاً أن إدارة النادي لم تبخل عليهم، وتحاول تدارك الموقف في التعاقدات الشتوية المقبلة، وأكد أنه عاش الاحتراف بمعناه الحقيقي عندما كان في الأهلي، وأوضح أن الكرة في عصر الاحتراف ساهمت في تجنب اللاعبين الاقتراض من البنوك، بسبب العوائد المالية الكبيرة التي جناها اللاعبون بعد تطبيق الاحتراف.
وذكر عبدالله علي، الذي نشأ وتربى في نادي النصر، منذ أن كان بعمر سبع سنوات، إنه يتشرف بالعودة إلى بيته الأول، فريق النصر، إذا سمحت له الظروف بذلك وتغير فكر الأندية في النظر إلى اللاعب الذي تخطى الـ30 عاماً على أنه لا يستطيع العطاء، وأكد أنه تعلم الكثير خلال مشوار الاحتراف، وكشف عن أنه يسافر يومياً بين دبي ورأس الخيمة، بسبب الانتظام في العمل من جهة، والالتزام بالتدريبات مع فريقه من جهة أخرى.
وتالياً نص حوار مع عبدالله علي.
■كيف بدأت مشوارك الكروي؟
■■ بدأت لعب الكرة في النصر منذ أن كان عمري سبع سنوات، وتدرجت في فرق المراحل السنية حتى وصلت إلى عمر 22 عاماً، ووصلت إلى الفريق الأول، وخلال فرق المراحل السنية لعبت مع العميد في فريق الرديف، وتوجنا بلقب بطولة الرديف مرتين متتاليتين، قبل أن أتعرض لظروف كانت السبب بعد ذلك في مغادرة النادي، والاتجاه إلى نادي الإمارات.
■ما هذه الظروف؟
■■ كان هناك مدرب جديد في ذلك الوقت، وطلب ضمي إلى الفريق الأول، وحدث بالفعل، وكان ذلك في أول موسم احتراف مع وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين الصاعدين، وطلب مني المدرب السفر مع الفريق في معسكر خارجي، لكنني اعتذرت بسبب ارتباط العمل، وعقب عودة الفريق أبلغتني الإدارة أن المدرب لا يحتاج إلي في الفريق، وتوجهت إلى فريق الإمارات، وبدأت معه من الدرجة الثانية ثم صعدنا إلى دوري المحترفين.
■ما أفضل مرحلة لك مع فريق الإمارات؟
■■ عقب صعود الإمارات إلى دوري المحترفين وتحقيق أول بطولة في تاريخ النادي، وهي كأس رئيس الدولة، عقب الفوز على الشباب في المباراة النهائية، إذ صعدت مع الفريق من دوري الهواة إلى المحترفين، والتتويج بلقب الكأس، ثم تلقيت عرضاً للانتقال إلى الأهلي، فانتقلت إلى قلعة الفرسان لمدة ثلاثة مواسم، لكن لم أكمل ستة أشهر.
■لماذا تركت الأهلي في أول موسم؟
■■لم أرغب في الجلوس على دكة البدلاء، وكان ذلك تحت قيادة المدرب الإيطالي كانافارو، فتوجهت في فترة الانتقالات الشتوية إلى فريق الإمارات مرة أخرى، ولعبت معه البطولة الآسيوية، وجددت موسماً آخر مع الصقور عقب المشاركة الآسيوية، ثم عدت إلى الأهلي تحت قيادة المدرب الإسباني كيكي فلوريس.
■ولماذا لم تجدد عقدك مع الأهلي؟
■■ كان هناك أشخاص لا يريدون بقاء عبدالله علي في الأهلي، واستمررت حتى نهاية الموسم، وتوجت مع الفريق بلقب كأس رئيس الدولة، لكنني غادرت إلى الإمارات، وأنا معه للموسم الرابع على التوالي.
■وماذا استفدت من تجربة الأهلي؟
■■ تعلمت الاحتراف الحقيقي، إذ تفرغت بشكل كامل طول فترة عقدي، وكان هناك تدريب صباحي ومسائي، ونظام غذائي معين.
■وعلى مستوى اللعب؟
■■ للأسف لم يتخطَ عدد مبارياتي مع الفريق 15 مباراة خلال هذا الموسم، لكن توجت مع الفرسان بلقب الكأس، وهو اللقب الثاني لي بعد الفوز باللقب نفسه مع فريق الإمارات.
■وهل عدت إلى العمل وأنت في الإمارات؟
■■ كنت مع "الصقور" لمدة سبعة مواسم، ويومياً أسافر من دبي إلى رأس الخيمة للانتظام في التدريب، بسبب عدم التفرغ، لكنني اعتدت السفر يومياً من أجل الانتظام في التدريب واحتراماً لتعاقدي مع الإمارات بيتي الثاني.
■كيف ترى فريق الإمارات في الموسم الجاري؟
■■ على مدار سبعة مواسم قضيتها في الإمارات تعتبر هذه الفترة هي الأصعب التي مرت على الصقور، لكن الفريق يستطيع عبور الأزمة، ويبقى في دوري الخليج العربي، خصوصاً أن مجلس الإدارة لا يدخر جهداً من أجل دعم الفريق.
■هل تعتقد أن تخطي الشباب مفاجأة في كأس رئيس الدولة؟
■■ بالعكس لا توجد مفاجأة، فالفريق سبق له الفوز على الشباب من قبل، وفي ملعبه أيضاً، كما أن الشباب فاز على الإمارات في الدور الأول من الدوري بكرة ثابتة.
■هل يملك الإمارات عوامل البقاء في الدوري؟
■■ الفرق متساوية في المستوى إلى حد كبير، كما أن مجلس الإدارة يسعى إلى تدعيم صفوف الفريق، وهو ما يعني وجود فرصة كبيرة لنا من أجل التطور والبقاء في الدور الثاني من البطولة، وهناك روح مختلفة بين اللاعبين، والكل يرغب في تقديم كل ما لديه، خصوصاً أن اللاعب لا يلعب فقط من أجل النادي وإنما يلعب من أجل اسمه في البطولة، وإذا هبط الفريق تهبط أسهم اللاعبين، لذلك نقدم كل ما لدينا، من أجل البقاء.
■هل تعتقد أن تقارب النتائج يساعد على البقاء؟
■■ أعتقد ذلك، لكن فرصة الإمارات أكبر للبقاء، كونه سيبدأ الدور الثاني بثلاث مباريات على أرضه، وهو ما يساعد الفريق كثيراً، أعلم أن هناك مباراتين مع الأهلي والعين، ولكن إذا نجحنا في تحقيق خمس نقاط من المباريات الثلاث، فسيكون ذلك أمر إيجابي جداً، وسيساعد الفريق.
■متى ينتهي عقدك مع الإمارات؟
■■ نهاية الموسم الجاري، وهو الأخير لي مع الإمارات.
■هل تلقيت عروضاً أخرى؟
■■ بالفعل تلقيت عدداً من العروض، لكنها شفوية، ولا أنظر إلى هذه الأمور حالياً، وإذا عرض علي الإمارات التجديد فشرف لي أيضاً البقاء في هذا النادي الذي يعتبر بيتي الثاني.
■ما قصة شارة كابتن الفريق؟
■■ من الطبيعي أن يكون هادف سيف هو كابتن الفريق، ويأتي بعده حيدر ألو علي، ثم أنا، وهذا هو الترتيب الطبيعي لشارة القائد، لكن دائماً ما يرفض حيدر ألو علي الشارة، ويطلب مني ارتداءها، وفي إحدى المباريات رأى الجهاز الفني والإداري أن يرتدي اللاعب المغربي حسين الراقد الشارة، وهذا قرار الجهاز الفني، وهو من يحدد ذلك.
■هل تتمنى العودة إلى النصر؟
■■ شرف لي العودة إلى بيتي الأول الذي تربيت فيه.
■هل كرة القدم مجزية مادياً؟
■■ كرة القدم في عصر الاحتراف عادت بالنفع على اللاعبين، إذ يحصل اللاعبون على عوائد مالية ممتازة، أبعدتهم عن الاقتراض من البنوك.
■كيف ترى الدوري الموسم الجاري؟
■■ كل الفرق متقاربة في المستوى خصوصاً في الصدارة، وأعتقد أن عودة الوصل والجزيرة من أهم مكاسب البطولة، خصوصاً الوجود المميز لجمهور الوصل، لكن يبقى الأهلي والعين هما الفريقان الأكثر قوة، ويملكان النفس الطويل للمنافسة على اللقب.
■من تشجع عالمياً؟
■■ برشلونة، وأحب مشاهدة نجوم هذا الفريق الكبير.
أرسل تعليقك