واشنطن – صوت الإمارات
أعاصير، تسونامي، فيضانات، وزلازل أشكال مختلفة من غضب الطبيعة على الإنسان، ولا شيء يمكنه الوقوف أمام هذا الغضب أو حتى تهدئة روعه، وتقف الوسائل العلمية الحديثة عاجزة أمامه غير قادرة في بعض الأحوال عن التنبؤ بحدوث الكوارث الطبيعية أو إيقاف أو تلافى آثارها المدمرة التي تصر على إضافة أعداد جديدة من الضحايا والقتلى على قائمتها.
في الأسبوع الماضي كان غضب الطبيعة قاسيا في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، وقبل أن تجف آثار الإعصار هارفي الذي ضرب ولايتي تكساس ولويزيانا الأمريكيتين، دمر إعصار "إرما" جزيرتي سانت مارتن وسان بارتيليمي في البحر الكاريبي، واتجه إلى ولايد فلوريدا ثالث أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان، مجبرا السكان على أكبر عملية إجلاء حدثت في التاريخ الأمريكي حتى الآن، ورغم تراجع قوة الإعصار من الدرجة الرابعة للدرجة الأولى على مقياس سافير-سيمبسون إلا إن خطورته مازالت قائمة بحسب المركز الوطني للأعاصير.
وبالتزامن مع وقوع هذه الأعاصير المدمرة ضرب يوم الخميس الماضي زلزال المكسيك، بلغت شدته 1ر8 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل تشياباس، وسوى مناطق من العاصمة مكسيكو سيتي بالأرض مما أدى إلى وفاة مالا يقل عن 90 شخصًا، وأعلنت حالة الحداد الوطني لمدة 3 أيام هناك بسببه، حيث اعتبر أقوى من زلزال عام 1985 الذي وقع هناك، ومازال الكثير من المكسيكيين في المناطق الأكثر تضررا يخشون العودة إلى منازلهم خوفا من انهيارها على رؤوسهم بسبب توابع الزلزال.
وللإنسان دور مزدوج في الطبيعة فله تأثير سلبي وتأثير إيجابي، وتأثيره السلبي يتمثل في قطع الأشجار، وحرق وإلقاء النفايات، وبناء المصانع، وعدم المحافظة على الطبيعة، الصيد الجائر للحيوانات، والتغيير في شكل التضاريس، فيما يقع تأثيره الإيجابي في غرس الأشجار، والحفاظ على البيئة، والتخلص الآمن من النفايات، وإنشاء المحميات الطبيعية، والعناية بالحيوانات.
أرسل تعليقك