واشنطن - صوت الامارات
دعت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، الحكومة الاثيوبية إلى التحقيق فى أعمال عنف دامية اندلعت الأسابيع الماضية فى جنوب اثيوبيا بين أثنيات مختلفة، ما دفع عشرات آلاف الاشخاص للفرار من منازلهم.
ودارت المعارك بين افراد من الاورومو وإثنية صومالية على طول الحدود بين منطقتيهما. وقال رئيس منطقة اورومو، ليما ميجيرسا، أول أمس الأحد، إن المعارك أدت إلى "مجازر وحشية" ودفعت 50 الف شخص الى الفرار من المنطقة.
وقالت السفارة الاميركية بإثيوبيا فى بيان أنها تلقت "معلومات مثيرة للقلق بشأن اعمال عنف اتنية وتهجير اشخاص على نطاق واسع".
وأضافت "ندعو الحكومة الاثيوبية الى القيام بتحقيق شفاف بشأن كافة مزاعم العنف واحالة المسؤولين عنها على القضاء".
وقالت وكالة الانباء الاثيوبية الرسمية ان الجيش نشر فى المنطقة وتم توقيف 200 شخص متهمين بالمشاركة فى اعمال العنف.
ولا زالت أسباب العنف غير واضحة بين المنطقتين اللتين تتنازعان منذ سنوات السيطرة على بعض الأراضى الزراعية على حدودهما.
وكان لقى ما لا يقل عن 32 شخصا مصرعهم فى اشتباكات بين منطقتى أوروميا، شرق أثيوبيا، وبعض مناطق صومالية، عقب اشتباكات بين القوات الصومالية وقوات أورومو المتنافسة، وفقا لما ذكره مسؤول إثيوبى سابق، الاسبوع الماضى.
وقال بوقور على عمر علال، من القوات الصومالية، لصحيفة "صوت أمريكا"، إن ما لا يقل عن 32 صوماليا، من بينهم شقيقه الأصغر، لقوا مصرعهم ليلة الإثنين فى عوادى، وهى بلدة صغيرة تقع بين مدينة هارار ومدينة دير داوا الشرقية.
وحتى الآن لم تعلق السلطات الإثيوبية على الحادث، وفقاً للصحيفة الأمريكية، بينما أشارت الصحيفة إلى أنها لم تستطيع التأكد من وقوع عمليات القتل من السلطات الأثيوبية.
ويأتي الحادث عقب اشتباكات بين الجماعات الصومالية العرقية المتنافسة وجماعة الأورومو، وتصاعدت وتيرة العنف بين الإقليم الصومالى وإقليم أوروميا بشرق أثيوبيا، ويتبادل الطرفين الاتهامات ببدء العنف تجاه الأخر.
وفى حديثه إلى فوا اوفان أورومو اتهم اديسو اريجا ،مسؤول الاتصالات فى إقليم أوروميا الشرطة السرية فى المنطقة الصومالية بالعبور إلى منطقتهم وقتل العديد منهم.
أرسل تعليقك