دمشق _ صوت الإمارات
اختتمت، الخميس، مباحثات الأستانة في عاصمة كازاخستان بشأن الأزمة السورية بدون بيان ختامي وتبادل طرفا الأزمة السورية الحكومي والمعارض الاتهامات بشأن عدم نجاح المباحثات، رغم ماقالته وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه "يمكن الحديث عن نجاح اجتماع أستانة 2"، فيما جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري إن المحادثات لم تسفر عن أي اتفاق جديد بسبب الوصول المتأخر "غير المسؤول" للمشاركين من وفد المعارضة، وأشار الجعفري إلى أن هذا التأخير يدل على "عدم جديتهم" في الانضمام إلى المحادثات، واتهم الجعفري وفد المعارضة المدعوم من تركيا بـ"تعطيل المفاوضات عن طريق رفضه الموافقة على إصدار بيان ختامي"، مؤكدا على ضرورة "سحب أنقرة لقواتها من سوريا وإغلاق حدودها في وجه المقاتلين الجهاديين" إذا أرادت أن تكون ضامنا حقيقيا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، قالت المعارضة إنها أثارت قضية تبادل السجناء والأسرى مع الحكومة السورية خلال المحادثات، وصرح رئيس وفد المعارضة محمد علوش أن مقاتلي المعارضة يتعرضون لـ"مئات" الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أنهم لا يزالون معترضين على "المشاركة العسكرية الإيرانية في الصراع السوري" لعرقلته تحقيق تقدم في المحادثات.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن نظام وقف إطلاق النار سيتيح لروسيا نشر مزيدا من القوات الجوية وقوات الحكومة السورية في شرقي سوريا. ومباحثات الأستانة تجري برعاية روسية تركية ايرانية، بعد استبعاد أي دور لواشنطن التي شكلت مع موسكو الطرفين الضامنين لاتفاقات الهدنة السابقة التي مهدت لجولات المفاوضات بين طرفي النزاع في جنيف.
أرسل تعليقك